إيكاردي ومرتضى منصور.. عداء للألتراس وسيناريوهات متشابهة
إيكاري مهاجم الإنتر ومرتضى منصور رئيس الزمالك وتشابه في موقف كل منهما فيما يتعلق بالصدام مع الألتراس.. كيف ذلك ؟
تتحكم الجماهير في الكثير من تصرفات وقرارات اللاعبين ومسؤولي الأندية على مستوى العالم، الأمر الذي يخلق نوعاً من التشابه ما بين موقف الأرجنتيني ماورو إيكاردي مهاجم إنتر ميلانو الإيطالي، ومرتضى منصور رئيس نادي الزمالك المصري.
القاسم المشترك بينهما هو تحدي الجماهير أو الوقوف ضدها، فما فعله إيكاردي هو أن تعرض لجماهير ناديه بشكل سيئ، لاسيما رابطة الألتراس "كورفا نورد"، ليذكر في كتابه الصادر مؤخراً أنه أصبح بطلاً بين زملائه بعدما اصطدم مع مجموعة مشجعي الألتراس.
أما منصور فقد خاض معارك قانونية وغير قانونية ضد الرابطة وربما ظاهرة الألتراس ككل في مصر، واستمرت حالة الشد والجذب بين رئيس الزمالك والمشجعين طويلاً، حيث حصل على حكم قضائي ضدهم بحظر أنشطة الألتراس، بينما حاول بعض أفراد الرابطة الاعتداء عليه أكثر من مرة فضلا عن الهتافات المناوئة له في بعض المباريات.
وفضل إيكاردي ومرتضى منصور الطريق الصعب وهو تحدي مجموعة من الجماهير معروفة بالتحرك بشكل جماعي وفقاً لما يقره القائد أو المسؤول، وبطبيعة الحال يكون صوت الجماهير أعلى وأكثر تأثيراً.
وفي الوقت الذي باتت فيه أيام ماورو إيكاردي داخل الإنتر معدودة، فإن مصير رئيس الزمالك يبقى غير واضح المعالم، فقد يعتبره البعض المناهض الأكبر للروابط الجماهيرية والشكل التشجيعي الرائع الذي يكسو المدرجات حينما تمتلئ بالجماهير، بينما يراه آخرون صاحب الفضل في تحسن وضع النادي في كافة المناحي لاسيما فريق الكرة الذي حصد في عهده 4 بطولات، وبالتالي يدعمومنه في معركته ضد الألتراس.
وربما يكون قد فشل إيكاردي في تجميل صورته وبات رحيله متوقعا عن النيراتزوري في يناير أو في نهاية الموسم، لكن رئيس الزمالك المصري رغم اتخاذه نفس المسلك في عداء الالتراس إلا أنه نجح في الخروج ببعض المكاسب من خلال إجبار المشجعين على اتباع طريقة أقرها مجلس إدارته في حضور المباريات تتلخص في الحصول على استمارات ملء بيانات المشجع، الأمر الذي كان يرفضه أعضاء الألتراس في بداية الأمر، بداعي أن الهدف من تسجيل البيانات هو تسهيل مهمة الأمن في إلقاء القبض على عناصر الرابطة على خلفية القضايا المثارة من جانب رئيس الزمالك.