مؤسسة دولية تتغزل في كورونا.. محفز قوي
بينما ترى كل المؤسسات المالية في العالم أن فيروس كورونا أكبر كارثة تواجهها البشرية، كان لوكالة الطاقة رأى آخر.
وقال مدير وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول خلال مؤتمر بالفيديو الإثنين إن الأزمة الناجمة عن وباء فيروس كورونا يمكن أن تكون "محفزا" لتحويل أنظمة الطاقة في العالم إلى صفر انبعاثات.
وكان بيرول يتحدث خلال جولة من الجلسات التوضيحية في بلدان مختلفة بعد نشر تقرير آفاق الطاقة العالمي الصادر عن الوكالة قبل ثلاثة أسابيع.
- عمالقة الطاقة في مأزق.. الجائحة تفرض كلمتها
- الجزائر تفقد نصف مخزونها من النفط.. ووزير الطاقة "متفائل"
وترى وكالة الطاقة الدولية أن هناك حاجة إلى إجراء تغييرات بعيدة المدى على مدى السنوات العشر القادمة للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
وأشار بيرول إلى تراجع استهلاك النفط والفحم حول العالم ، ودعا الشركات إلى الاستثمار في التحول عن الوقود الأحفوري رغم الأزمة للوصول إلى مستوى صفر من الانبعاثات بحلول عام 2050.
وتوقع أن يصل استهلاك الطاقة إلى مستويات ما قبل الوباء مرة أخرى في عام 2023.
وأضاف بيرول أن إجراءات حماية المناخ لعبت دورا رئيسيا في برامج الاتحاد الأوروبي ، ولكن ليس في برامج الولايات المتحدة.
الوكالة قبل شهور
قبل شهور قالت الوكالة نفسها إن صناعة الطاقة ستعاني من انخفاض قياسي في الاستثمار بسبب تداعيات فيروس كورونا، وبينما من المرجح أن تكون مصادر الطاقة المتجددة أفضل من النفط، فإن أي انتعاش اقتصادي سريع يمكن أن يخلق أزمة وقود عالمية.
وقدرت وكالة الطاقة الدولية (IEA) التي تتخذ من باريس مقراً لها، في تقريرها السنوي عن استثمارات الطاقة، أن الانخفاض سيكون في حدود الخُمس مقارنة بمستويات 2019، أو ما يقرب من 400 مليار دولار، حيث تخفض الشركات الإنفاق وسط تراجع الطلب على الطاقة.
وقالت الوكالة إن منتجي النفط الصخري الذين دفعوا الولايات المتحدة إلى أكبر دولة خام في العالم سيواجهون أسوأ انخفاض.