مرصد الإفتاء المصري: الإخوان تتلاعب بالشباب لتحقيق مكاسب مادية
خبير في شؤون الجماعات المتطرفة يصف الجماعة الإرهابية بالانتهازية.
كشف "مرصد الفتاوى التكفيرية" التابع لدار الإفتاء المصرية خطة الخداع التي تمارسها جماعة الإخوان الإرهابية على أتباعها من الشباب؛ الأمر الذي وصفه خبير في الحركات الإسلامية بأنه "انتهازية الجماعة المعتادة".
وفي بيان، تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، اليوم السبت، أوضح المرصد أن "قيادات جماعة الإخوان الإرهابية تواصل ممارسة سياسة التضليل والتشويش لتحقيق مصالح شخصية ومكاسب مادية ليس فقط على حساب من اتبعهم من الشباب، بل على حساب الوطن والدين، والعالم أجمع".
وبحسب المرصد، فإن "شباب الإخوان محبطون بعد خداعهم من قادة الجماعة الإرهابية وتلاعبهم بعقولهم، فسلبوهم القدرة على التفكير وألزموهم (السمع والطاعة)، وهو الأسلوب الذي اتبعوه منذ نشأة الجماعة الأولى، ونتيجة لذلك وتحت تأثير شعارات الإخوان الكاذبة هرب هؤلاء الشباب إلى تركيا؛ أملا في جنة الخلافة الإسلامية الموعودة بزعمهم".
ولفت مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة إلى أن خروج شباب من الإخوان ضد الجماعة في الفترة الأخيرة يعد "مؤشرا لانقلاب تيار الشباب على القيادات التي تعمل لحساب أجهزة استخباراتية خارجية بهدف تخريب الوطن وتدميره، وتتلقى ملايين الدولارات للمتاجرة بدماء المخدوعين لتنفيذ العمليات الإرهابية، بينما يعيشون في قصور فارهة وتتضخم حساباتهم البنكية، فيما يرزح الشباب المخدوعون تحت وطأة الفقر وشظف العيش".
وأضاف أن "المتاجرة بدماء الشباب التي تمارسها الجماعة الإرهابية تؤكد بلا شك مدى وصولية قيادات الجماعة وممارساتها الانتهازية، بحيث لا تتورع عن التضحية بكل غالٍ ونفيس في سبيل تحقيق أهدافها والوصول إلى غاياتها".
واختتم المرصد مؤكدا أن "الضرر الذي ألحقه الإخوان في الداخل المصري بخداعها وأكاذيبها لا يبعد كثيرا عن الضرر الأكبر الذي ألحقته ممارسات الجماعة وأذنابها بالإسلام وصورته كعقيدة وسلوك، ما أسهم في زيادة ظاهرة (الإسلاموفوبيا) في الغرب، وانتشار السلوك المعادي للمسلمين والعرب، إضافة إلى مواصلة إلحاق الضرر بأوطان من المفترض أنهم ينتمون إليها".
واستطرد: "لكن طموحاتهم في السيطرة على السلطة والتحكم في العالم وضعتهم في صدارة التنظيمات الإرهابية التي تسعى إلى السيطرة على العالم، مهما تكلف ذلك من خداع وأكاذيب، وصولا إلى القتل والتدمير".
وقال سامح عيد، الخبير في الحركات المتطرفة لـ"العين الإخبارية"، إن "جماعة الإخوان الإرهابية تمارس انتهازيتها المعتادة، حيث تسببت فعليا في إحباط الشباب المنتمي لها معنويا وماديا، إذ خدعته بالحديث عن الخلافة المزعومة وقرب سقوط النظام، وهو عكس ما يحدث على أرض الواقع، ما تسبب في أزمة نفسية للشباب المحكوم عليه بأحكام قضائية وهرب إلى تركيا، إلى جانب تمييز قادة الإخوان لأبنائهم سواء على صعيد الحصول على جنسيات وإقامات دائمة وفرص عمل مختلفة، بينما تنصلوا عن بقية شباب الإخوان".
وكشف عيد عن أن "قيادات الجماعة استغلوا أموال التنظيم في بناء (فلل) سكنية لأسرهم بملايين الجنيهات في الوقت الذي يعاني فيه بعض الشباب الهاربين من ضيق المعيشة".
وأوضح أن التنظيم يستخدم مسألة العقاب التنظيمي للخارجين عن مبدأ السمع والطاعة، مستشهدا بواقعة لشباب الإخوان الهاربين للسودان الذين تخلت عنهم الجماعة الإرهابية وسحبت منهم ما يعرف بالإعاشة والمنح الدراسية بعد انتقادهم لقياداتهم.
ومتحدثا عن طبيعة الجماعة علق "عيد": "لا تتبنى إلا الأفكار التكفيرية الإقصائية، والتنظيم الإرهابي لا يرى إلا نفسه فقط وأي حديث تحاول قيادات الإخوان الترويج له منذ سنوات عن توافق مع قوى وطنية هو حديث مؤقت لخدمة مصالحها، والمصريون بجميع فئاتهم أدركوا حقيقتهم".
aXA6IDMuMTQyLjEzMS41MSA= جزيرة ام اند امز