وزراء خارجية إيجاد يبحثون تعزيز الأمن بالبحر الأحمر وخليج عدن
اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في (إيجاد) جاء قبيل قمة مرتقبة للرؤساء تعقد الجمعة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
بحث وزراء خارجية الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا (إيجاد)، الخميس، الهيكل الجديد للهيئة وتعزيز الأمن في البحر الأحمر وخليج عدن.
يأتي اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في (إيجاد)، قبيل قمة مرتقبة للرؤساء تعقد، الجمعة، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وقال رئيس المجلس التنفيذي لوزراء خارجية (إيجاد) وزير الخارجية الإثيوبي، جدو أندارجاشو، إنه سيتم مناقشة الهيكل الجديد للهيئة ومعاهدتها حول قضايا البحر الأحمر وخليج عدن في ظل التحول الديناميكي الجديد بالمنطقة.
ولفت وزير الخارجية الإثيوبي إلى أن الاجتماع الـ46 لمجلس وزراء خارجية (إيجاد)، في جلسته العادية التي عقدت في جيبوتي، 17 فبراير/شباط 2018، قرر التعامل مع قضايا البحر الأحمر وخليج عدن بشكل منظم، وبناء عليه تم تعيين مبعوث خاص لهذا الملف.
وأشار إلى أن فريق العمل الذي سيتم تشكيله للتعامل مع قضايا البحر الأحمر وخليج عدن ستتألف من دبلوماسيين وشخصيات عسكرية وأمنية وخبراء ومحللين معنيين بهذا الملف، وفقاً للأسس والمبادئ المرجعية لـ(إيجاد).
واستعرض أندارجاشو الإنجازات التي تحققت خلال رئاسة إثيوبيا للهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا على مدى 10 سنوات، مؤكداً أن بلاده مدينة للدول الأعضاء لدعمها وتعاونها بلا تحفظ في الاضطلاع بمسؤولياتها.
وذكر أن معظم أراضي الصومال كانت تحت سيطرة حركة الشباب الإرهابية في العام 2008، عندما تولت إثيوبيا رسمياً رئاسة (إيجاد)؛ لكن بالتعاون مع الدول الأعضاء تم تقليص الجماعات المتطرفة وهزيمتها بشكل نهائي.
وحول إنجازات الهيئة في جنوب السودان، أكد وزير الخارجية الإثيوبي التزام (إيجاد) بالوقوف إلى جانب جنوب السودان ومساعدتهم على تحقيق تطلعاتهم إلى السلام والازدهار.
ونبه إلى أن عودة العلاقات بين إثيوبيا وإريتريا تعد تطوراً مهماً آخر في علاقات السلام والأمن في المنطقة، قائلا: "فخورون بأن تشهد المشاكل الأفريقية حلولا داخلية".
بدوره، تعهد ورقنه جبيهو، الرئيس التنفيذي الجديد لـ(إيجاد)، بمواصلة ما بدأه الرئيس السابق للهيئة محبوب معلم من إعادة إحيائها عبر تنفيذ المعاهدة الجديدة للهيكل التنظيمي الذي سيتم المصادقة عليه الخميس من قبل وزراء الخارجية ثم رؤساء الدول الأعضاء الجمعة.
كانت مصادر دبلوماسية كشفت عن وجود تنافس محتدم بين السودان وكينيا وأوغندا على رئاسة (إيجاد)؛ حيث شهد الاجتماع الجانبي الذي سبق اجتماع وزراء خارجية دول الهيئة توترا ومشادات كلامية، لتمسك الخرطوم بموقفها؛ بل هددت بالانسحاب منها.
ولفتت المصادر إلى أن "الاجتماع الوزاري تأخر عن موعده بسبب التوتر الذي ساد الأروقة، وأن كينيا انسحبت من الترشح للرئاسة ودخلت أوغندا وجيبوتي وأعلنتا عن نيتهما الترشح أمام السودان".
وقالت مصادر متطابقة بالوفد الدبلوماسي السوداني إنهم هددوا بالانسحاب من منظمة "إيجاد" في حال الإصرار على تجاوز السودان والتمسك بعدم نقل الرئاسة إليه.
وكانت وزيرة الخارجية السودانية أسماء محمد عبدالله وصلت إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا للمشاركة في أعمال الدورة العادية الـ47 لمجلس وزراء منظمة إيجاد التي تمهد لانعقاد الدورة العادية الثالثة عشرة للقمة الرئاسية.
ودخلت وزيرة الخارجية فور وصولها في مباحثات مع نظرائها من أجل ضمان النجاح المنشود لاجتماعات "إيجاد".
و(إيجاد) هي منظمة شبه إقليمية تأسست عام 1999، وتتخذ من جيبوتي مقرا لها، وتضم دول القرن الأفريقي (شرق)، وهي جيبوتي وإثيوبيا وكينيا والصومال والسودان وجنوب السودان وأوغندا.