رسالة "إيجاد" لـ"جنوب السودان": الحوار طريق وحيد لحل الخلافات
دعت الهيئة الحكومية للتنمية "إيجاد" حركة الشعبية لتحرير السودان إلى الحوار ووقف المعارك في جنوب السودان.
جاء ذلك في ختام اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في "إيجاد" (كينيا والصومال والسودان وجيبوتي وجنوب السودان وأوغندا)، الطارئ لبحث "الوضع السياسي الحالي في جنوب السودان".
وطالبت دول من شرق أفريقيا، الإثنين، حزب نائب رئيس جنوب السودان رياك مشار بـ"فتح سبل الحوار" باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام وذلك بعد معارك دامية بين أجنحة داخل التنظيم جرت في نهاية الأسبوع.
هذه المواجهات التي جرت في ولاية أعالي النيل (شمال) بين فصائل متناحرة داخل الذراع العسكرية للحركة الشعبية لتحرير السودان بزعامة مشار بعدما قال خصومه في الحزب إنهم أطاحوا به، أثارت مخاوف من تجدد أعمال العنف في هذا البلد الذي بالكاد خرج من حرب أهلية أوقعت أكثر من 380 ألف قتيل.
وفي تغريدة في ختام الاجتماع، أعلن الأمين التنفيذي للهيئة الحكومية للتنمية وورنه جبيهيو أنه "دعا قادة الحركة الشعبية لتحرير السودان إلى فتح سبل الحوار لتسوية الخلافات بشكل سلمي بهدف الحفاظ على تطبيق الاتفاق" الذي أنهى في 2018 الحرب الأهلية.
واندلعت الاشتباكات السبت، بعدما أعلن خصوم رياك مشار أنهم عزلوه من رئاسة الحزب ومن جناحه العسكري، فيما اعتبر حلفاء مشار أن ما حصل "انقلاب فاشل".
وتبادل الجانبان الاتهامات حول من بادر إلى أعمال العنف السبت التي قتل فيها 32 شخصا على الأقل في ولاية أعالي النيل الحدودية مع السودان.
وشكل القتال ضغطا إضافيا على اتفاق السلام الهش الذي أبرم في 2018 لتقاسم السلطة بين مشار وخصمه القديم الرئيس سلفا كير.
وقد أنهى هذا الاتفاق حربا أهلية دامية في أحدث دولة في العالم وأسفر عن حكومة ائتلافية.
ويشغل مشار منصب نائب الرئيس، بينما يتولى غريمه سلفا كير الرئاسة، ويدير الطرفان البلاد حالياً في تعايش صعب بعدما تواجها خلال الحرب الأهلية التي اندلعت في البلاد في 2013.