تقرير.. كاسياس تاريخ رسمته الإصابات
الإصابات تخيم على مشوار الإسباني إيكر كاسياس حارس مرمى فريق بورتو البرتغالي الذي بات مهددا بالاعتزال.. تعرف على التفاصيل
تعرض الإسباني إيكر كاسياس حارس مرمى فريق بورتو البرتغالي، لأزمة قلبية مفاجئة أثناء تدريبات فريقه، الذي ينافس على الدوري المحلي ويحتل المركز الثاني خلف بنفيكا المتصدر، قبل نقله لأحد المستشفيات لتلقي العلاج.
وحفلت مسيرة الحارس التاريخي لمنتخب إسبانيا وفريق ريال مدريد، بالإنجازات والبطولات والأرقام القياسية، لكن تبقى الإصابات هي كلمة السر دائمًا خلال مشواره الحافل؛ وكانت السبب في بداية مشواره مع الملكي وكذلك مع المنتخب الإسباني، وهي التي أعادته لحراسة "الملكي" مرة ثانية، بعد أن فقد مركزه.
الإصابة أيضا أنهت مسيرة كاسياس مع ريال مدريد، والآن تنهي مسيرته الكروية، حسب صحيفة "ماركا" الإسبانية، التي وصفت حظوظ الحارس الكبير في العودة للملاعب بـ"الصعبة للغاية".
الظهور الأول
أداء مميز لكاسياس في صفوف الكاستيا أدى لتصعيده على فترات للفريق الأول، فتم استدعاؤه لقائمة مباراة الريال أمام روزينبورج النرويجي في دوري أبطال أوروبا عام 1997م، وقبل أن يبلغ السابعة عشرة من عمره.
لكن البداية القوية لإيكر، جاءت موسم 1999/ 2000، حين تم تصعيده بشكل رسمي إلى الفريق الأول ليكون الحارس الثاني للفريق خلف الألماني بودو إينجر.
وأصيب إينجر قبل مواجهة أتليتك بلباو بأيام قليلة، ليشارك الصاعد كاسياس صاحب الرقم 27 آنذاك، في مباراة انتهت بالتعادل 2-2، قدم خلالها مستوى مميزا واحتفظ بمكانه كلاعب أساسي.
بعد هذا الموسم المميز، عاش كاسياس فترة من هبوط المستوى، ليفقد مركزه لصالح مواطنه سيزار سانشيز، ويظل حبيس دكة البدلاء أغلب الموسم حتى جاءت مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا، عام 2002 أمام باير ليفركوزن الألماني.
وأصيب سيزار وشارك كاسياس كبديل ليتألق ويذود عن عرينه ببسالة وينقذ أكثر من هدف محقق مؤمّنًا الفوز لفريقه، ومؤمنًا لنفسه مكانا دائما في التشكيلة الأساسية مرة ثانية.
وحقق كاسياس مع الملكي العديد من الألقاب المحلية والقارية والعالمية، منها 5 بطولات للدوري، ومرتان لكأس الملك، وكأس السوبر في 4 مناسبات، و3 ألقاب لدوري أبطال أوروبا، ومرتان للسوبر القاري.
الظهور الدولي
بعد التألق في المرة الثانية مع الملكي، استدعي الحارس الشاب لبعثة منتخب "اللاروخا" المشاركة في مونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002، ليكون الحارس الثاني بعد سانتياجو كانيزاريس من فالنسيا.
ولحسن حظ كاسياس، تعرض سانتياجو لإصابة أثناء معسكر الإسبان قبل البطولة مباشرة.
وخلال وجوده بغرفته، سقطت زجاجة عطر على قدم سانتياجو اليمنى، ما سبب له إصابة في أوتار الركبة، ليتم استبعاده ويشارك كاسياس كحارس أساسي.
ومنذ ذلك الحين، احتفظ كاسياس بمركزه لعقد كامل من الزمان، حقق خلاله لقب المونديال عام 2010 في جنوب أفريقيا ولقبي كأس الأمم الأوروبية في 2008 و2012.
بداية النهاية
مثل البداية تماما، كتبت الإصابة نهاية كاسياس مع ريال مدريد، وبالتحديد خلال مواجهة فالنسيا في كأس ملك إسبانيا عام 2013، حين تعرض لإصابة في كف يده ليبتعد عن الملاعب لأكثر من 3 أشهر.
وبعد تعافيه من الإصابة، لم يتمكن إيكر من العودة للتشكيلة الأساسية وظل حبيس دكة البدلاء خلف مواطنه دييجو لوبيز.
وجاء عام 2015، ليكتب نهاية الحارس الملقب بـ"القديس" مع البطل التاريخي لأوروبا، قبل أن ينتقل إلى صفوف بورتو البرتغالي.
نهاية درامية
استمر كاسياس مع بورتو لـ4 سنوات حقق خلالها لقب الدوري موسم 2017 /2018، وكأس السوبر المحلي مرة عام 2018، قبل أن يصاب بأزمة قلبية خلال التدريبات أنهت موسمه الحالي، وقد تكون هي نهاية مسيرته الحافلة.