احتفالية يورو 2012.. أزمة جديدة بين كاسياس والاتحاد الإسباني
الاحتفال بتتويج إسبانيا بكأس أمم أوروبا 2012 يفجر أزمة بين إيكر كاسياس قائد الماتادور السابق والاتحاد الإسباني لكرة القدم.. لكن كيف؟
احتفل منتخب إسبانيا يوم الأربعاء، مطلع شهر يوليو/ تموز، بذكرى تتويجه بطلاً لكأس أمم أوروبا للمرة الثالثة في تاريخه، والثانية على التوالي في عام 2012.
إسبانيا هزمت إيطاليا برباعية دون رد في النهائي قبل 8 سنوات على ملعب كييف الأولمبي، لتتوج بطلة للقارة العجوز للمرة الثانية تواليا، كأول منتخب يحقق هذا الإنجاز في تاريخ البطولة.
إسبانيا بطلة العالم في تلك الفترة، دخلت المباراة تحت قيادة إيكر كاسياس حارس مرمى فريق ريال مدريد وقتها، وقائد منتخب الماتادور آنذاك.
ولكن احتفال كاسياس بأخر لقب له مع منتخب إسبانيا، تسبب في حدوث أزمة بينه وبين الاتحاد الإسباني لكرة القدم.
احتفال الاتحاد الإسباني
احتفل الاتحاد الإسباني لكرة القدم بالتتويج يوم الأربعاء، من خلال نشر فيديو لنجوم الماتادور المتوجين باللقب وقتها، لكنه شهد غياب كاسياس رغم أنه من حمل الكأس.
وجاء في تغريدة الاتحاد الإسباني التي نشرها عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي: "منتخب واحد في التاريخ هو من فاز باليورو ثم كأس العالم ثم اليورو مجدداً.. إنه المنتخب الوطني قبل 8 سنوات".
الجيل الذهبي للماتادور الذي كان كاسياس أحد أضلاعه الأساسيين، في الفترة من 2008 إلى 2012، توج بلقبين لكأس أمم أوروبا بالإضافة لكأس العالم 2010.
عتاب كاسياس
من جانبه رد كاسياس على تغريدة الاتحاد الإسباني بعتاب كبير، بقوله: "لا أعرف هل اقترفت ذنباً تجاه الاتحاد الإسباني لكرة القدم؟ في الحقيقة لا أعرف.. ولكن لو حدث هذا فإني اعتذر".
وواصل: "أنا لن أنسى مطلقا منتخب إسبانيا وجماهيره".
كاسياس نشر قبل احتفالية الاتحاد الإسباني، مقطع فيديو لذكرى تتويج 2012 مع الماتادور، قائلاً: "في كييف وفي يوم مثل هذا قبل 8 سنوات، رفعنا كأس أمم أوروبا ووضعنا بصمتنا على الكأس."، لكن اتحاد الكرة في بلاده لم يُعد نشر تغريدته مثلما فعل مع آخرين مثل خوان ماتا.
كاسياس كان له دورا كبيرا في رحلة الماتادور نحو اللقب آنذاك، حيث لم تتلق شباكه على مدار البطولة إلا هدفا واحدا من إيطاليا في افتتاح دور المجموعات.
صراع الانتخابات
أزمة الاتحاد الإسباني مع كاسياس ربما كان لها ارتباطاً واضحاً برغبة الأخير في خوض غمار الانتخابات ضد لويس روبياليس رئيس الاتحاد الحالي.
كاسياس كان قد أعلن نيته دخول سباق الحصول على منصب رئيس اتحاد كرة القدم، قبل أن يتراجع لاحقاً في بيان أكد فيه أن: "روبياليس على الأرجح سيبقى في منصبه بسبب الوضعين الاقتصادي والاجتماعي الذي تعيشه إسبانيا في الوقت الحالي".
يذكر أن كاسياس، الملقب بالقديس، مثّل منتخب إسبانيا في 167 مباراة دولية خلال الفترة من 2000 إلى 2016.