صور مسبار الأمل في 2021.. غيض من فيض 1000 جيجابايت
دشن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ في 14 فبراير/ شباط 2021، لمرحلة تتيح 1000 جيجابايت من البيانات، بنشر أول صورة أرسلها مسبار الأمل.
وتلى هذه الصورة مجموعة متنوعة من الصور، نشرت على فترات متقاربة، ليشهد عام 2021 غيض من فيض الألف جيجابايت من البيانات، وفيما يلي أهم الصور التي التقطها المسبار وتم اتاحتها.
أول صورة للمسبار
أعلن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ في 14 فبراير/شباط، أن "مسبار الأمل" أرسل أولى صوره التقطها للكوكب الأحمر.
وجاءت الصورة وفقاً للخطط الزمنية الموضوعة، ليدشن بها المسبار بداية مرحلة جمع 1000 جيجابايت من البيانات الجديدة عن الكوكب بهدف استخدامها لإحداث نقلة نوعية في العلوم العالمية وقطاع الفضاء.
وتظهر الصورة، التي التقطت عند شروق الشمس، بركان "أوليمبوس"، الذي يعد أكبر بركان على كوكب المريخ، وأكبر بركان في المجموعة الشمسية.
والتقطت الصورة على ارتفاع حوالي 25,000 كيلومتر فوق سطح المريخ، ويظهر في الجزء العلوي من يسار الصورة القطب الشمالي للمريخ، ويمكن رؤية بركان "أوليمبوس" وسط الصورة، مع بزوغ ضوء الشمس.
كما تظهر الصورة بشكل واضح البراكين الـ3 القريبة من خط الاستواء على المريخ، وهي قمة اسكريوس وقمة بافونيس وقمة أرسيا.
ويمكن رؤية الغيوم الثلجية فوق المرتفعات الجنوبية (أسفل يمين الصورة) وكذلك حول بركان ألبا مؤنس والتي تظهر في أعلى اليسار.
كما يمكن رؤية الغيوم الثلجية بوضوح (أعلى الصورة وفي يمين المنتصف) عند النظر بين الكوكب والفضاء من حوله.
وتوفر هذه الغيوم الثلجية التي يمكن رؤيتها في مناطق جغرافية مختلفة وفي أوقات مختلفة من اليوم، نظرة شاملة عن مساهمة مسبار الأمل في تعزيز فهمنا للمناخ على المريخ.
صورة جديدة لبركان أولمبيوس
كشف مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ (مسبار الأمل) في 9 مارس/آذار، التقاط المسبار صورة جديدة لبركان أولمبيوس من ارتفاع 13 ألف كيلومتر من سطح المريخ.
ونشر الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، عبر حسابه على موقع "تويتر" فيديو للصورة الجديدة لمسبار الأمل قائلا: "قمة بركان أوليمبوس.. أعلى قمة وبركان في المجموعة الشمسية.. يبلغ طوله تقريباً 3 أضعاف قمة جبل إفرست.. صورة التقطها مسبار الأمل من ارتفاع 13 ألف كم عن سطح كوكب المريخ".
وتصدرت هذه الصورة قائمة أفضل الصور العلمية لشهر فبراير/شباط، والتي نشرتها مجلة "Nature" المتخصصة في مجال العلوم.
صورة لـ"المنطقة البركانية"
نشر الحساب الرسمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل" على "تويتر"، صورة للمنطقة البركانية المعروفة باسم (إليسيوم بلانيتيا - Elysium Planitia) ) بدقة تصل إلى 145 م/بيكسل.
وقال الحساب، إن الصورة التقطتها كاميرا الاستكشاف الرقمية (EXI) في 15 مارس/آذار 2021، من ارتفاع يصل إلى 1325 كم فوق سطح المريخ.
أول صور من نوعها لظاهرة الشفق المريخي
كشف مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ (مسبار الأمل)، في 30 يونيو/حزيران الصور الأولى من نوعها التي تبيّن ظاهرة الشفق المنفصل "Discrete Aurora" في الغلاف الجوي للمريخ أثناء الليل، باستخدام الأشعة فوق البنفسجية البعيدة (far ultraviolet).
وتساهم هذه الصور الاستثنائية غير المسبوقة في إثراء معارف العلماء والباحثين عند دراسة التفاعلات بين الإشعاع الشمسي والمجال المغناطيسي للمريخ وغلافه الجوي.
صورة لفصل الربيع
نشر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في 9 أكتوبر /تشرين الأول صورة التقطها مسبار الأمل، لفصل الربيع في الجزء الشمالي من كوكب المريخ.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تغريدة على تويتر: "الإمارات اليوم مشاركة البيانات العلمية التي حصلت عليها مع بقية مراكز البحث العالمية حيث اكتشفت كميات أكبر من المتوقع من الأكسجين في الكوكب".
صور ترصد ملاحظات "غير مسبوقة" في الغلاف الجوي
نشر مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل" في أكتوبر / تشرين الأول، صوراً فريدة للمريخ ترصد ملاحظات غير مسبوقة حول سلوك غازات الغلاف الجوي للكوكب الأحمر.
وتُظهر الملاحظات التي تم التقاطها بواسطة المقياس الطيفي بالأشعة فوق البنفسجية لمسبار الأمل اختلافات كبيرة في وفرة كل من الأكسجين الذري وأول أكسيد الكربون في الغلاف الجوي العلوي للمريخ في الجانب النهاري من الكوكب.
وتساهم هذه الاكتشافات الجديدة في تغيير المفاهيم السابقة للعلماء حول توزيع الضوء فوق البنفسجي المنبعث من الغلاف الجوي العلوي للمريخ، حيث تظهر وجود هياكل شاسعة لوفرة الأكسجين الذري التي تختلف في مستوياتها عن المتوقع، وتشير أيضاً لاضطرابات جوية غير اعتيادية في الغلاف الجوي.
وتم التقاط الصور في وقت كان المريخ قريبًا من قمة مداره "الأكثر بعداً عن الشمس" بينما كان النشاط الشمسي منخفضاً، إذ بينت الصور المشهد الاستثنائي لانبعاثات الأكسجين عند الطول الموجي 130.4 نانومتر.
وفي البداية تم الاعتقاد بأن هذه الهياكل الموجودة في الصور التي التقطها جهاز المقياس الطيفي للأشعة فوق البنفسجية قد تكون ناتجة عن تأثير سلبي للضوء ناتج عن موجات أشعة طويلة تم تصميم الجهاز لرفضها، ولكن لوحظ انبعاث منتظم نسبي من الأكسجين عند الطول الموجي 130,4 نانومتر عبر الكوكب، وهو عكس ما تم ملاحظته حيث كانت وفرة الأكسجين أعلى بنسبة 50٪ من المتوقع .