حقوق الصور.. ميزة مبابي التي قد تصنع الفوضى في ريال مدريد
يبدو أن إدارة نادي ريال مدريد الإسباني قد حادت عن أسلوبها المعتاد في التعامل مع النجوم بشروط خاصة وذلك عبر الفرنسي كيليان مبابي.
ويضم فريق ريال مدريد بين صفوفه 3 من أكثر 10 لاعبين أعلى أجراً في العالم وأولهم الفرنسي كيليان مبابي الذي يتقاضى 95 مليون دولار في المركز الرابع عالمياً.
ويأتي بعده البرازيلي فينيسيوس جونيور السادس عالمياً بـ(60 مليون دولار)، ثم الإنجليزي جود بيلينجهام التاسع (44 مليون دولار).
ويشير موقع "ذا أتلتيك" البريطاني في تقرير له إلى أن الثلاثي يتحصل على جزء كبير من هذا الأجر من أنشطة خارج الملعب، حيث يشمل ذلك صفقات الرعاية وحصص الملكية في أندية أخرى ومشروعات إعلامية ناشئة وغيرها.
وبناء على ذلك بات اللاعبين مسؤولين عن مجموعة من الكيانات والأشخاص المرتبطين بهم لكن الأزمة الأكبر كانت في عقد مبابي.
ولقد تنازل فلورينتينو بيريز رئيس ريال مدريد مؤخراً عن نسبة النادي في حقوق الصور وهي مسألة كانت مقدسة لرئيس الميرينغي مع نجوم من أمثال البرتغالي كريستيانو رونالدو أو حتى ديفيد بيكهام نجم الفريق في العقد الأول من الألفية.
ولكن معسكر كيليان مبابي نجح في إحداث تحول خطير، بالحصول على نسبة أكبر من حقوق الصور، تفوق نسبة 50 مقابل 50 السابقة التي كان يشترطها بيريز على أعتى النجوم.
لكن نجاح مبابي وحاشيته في الحصول على نسبة أكبر تصل إلى 80 في المائة، بات يشكل تهديداً للنادي على الصعيد المالي وستمثل أزمة أكبر عند إجراء المفاوضات للعقود المستقبلية مع النجوم وعلى رأسهم البرازيلي فينيسيوس جونيور.

وبالنسبة لفينيسيوس فإن هناك خلاف بينه وبين الإدارة بشأن تجديد عقده الذي ينتهي في صيف 2027، حيث رفض ممثليه عرضاً بالتجديد مقابل 20 مليون وطلبوا حزمة تصل إلى 30 مليون وتشمل راتبًا ثابتًا وإضافاتٍ ومكافأة ولاء.
وتشير الصحيفة إلى أن حالة فينيسيوس جونيور القلقة بشأن التجديد دفعت النادي لاتخاذ موقفاً غير حاسم معه بعد واقعة عصبيته ضد مدربه تشابي ألونسو أثناء استبداله له في الكلاسكيو ضد برشلونة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ورغم ذلك يشدد التقرير على أن بيريز لم يكن يوماً ينكسر أمام ضغوطات نجومه وهو ما جعله يوافق على رحيل نجميه رونالدو وسيرخيو راموس في 2018 و2021 على الترتيب رغم ما قدماه للفريق بسبب المغالاة في المطالب المالية.