محمد صلاح وليفربول.. هل تكون أمم أفريقيا بوابة رحيله عن أنفيلد؟
تحول تخوف جماهير ليفربول الإنجليزي من غياب المصري محمد صلاح خلال منافسات كأس أمم أفريقيا إلى سؤال آخر بعد تراجع مستواه هذا الموسم.
وبعدما سجل محمد صلاح 29 هدفاً مع ليفربول قادهم للقب الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، 34 على مستوى كل البطولات، 18 تمريرة حاسمة، اختلفت الإحصائيات بشكل مروع هذا الموسم.
صلاح الذي وضعه الهولندي أرني سلوت بديلاً ضد وست هام يونايتد في مسألة لم تحدث منذ عام ونصف لم يسجل إلا 5 أهداف وصنع 3 في 18 مباراة بكل البطولات.
من جانبه يشير موقع "ذا أتلتيك" البريطاني، إلى أن التراجع الكبير في أرقام صلاح ترجم لماذا اختلفت ردة فعله ما بين أبريل/ نيسان 2024 ونوفمبر/ تشرين الثاني 2025 حين جلس بديلاً بقرار من الألماني يورغن كلوب ثم تولى سلوت مسؤولية اتخاذ القيام بنفس الفعل.
ويؤكد سلوت أن صلاح لم يغضب وتفهم قرار إجلاسه بديلاً ضد وست هام يونايتد، وذلك على عكس تصريحاته الغاضبة ضد كلوب بعد مباراة 2024.
كيف تحول محمد صلاح في الموسم الحالي؟
تحدث محمد صلاح خلال احتفالات ليفربول بالتتويج بالدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي عن الشيء الذي قدمه له سلوت ولم يكن موجوداً مع كلوب.
ورغم أن صلاح لعب تحت قيادة كلوب سبع سنوات (2017-2024) لكن علاقتهما، لم تكن على ما يرام.
يقول صلاح عقب تتويج ليفربول بالبريميرليغ الموسم الفائت: "قلت للمدرب، طالما أنك تمنحني راحة دفاعية، فسأقدم أداءً هجوميًا، لقد استمع لي كثيرًا، ويمكنك أن ترى الأرقام بوضوح."
ولكن الموقع الإنجليزي أشار إلى أن الأندية المنافسة لليفربول فطنت لتصريحات صلاح بذكاء هذا الموسم فنجحت في استغلال الثغرات التي يتركها في الخط الخلفي.

ويتسائل التقرير عما كان غياب محمد صلاح في كأس أمم أفريقيا التي سيشارك بها منتخب مصر، ستمثل أزمة لجمهور ليفربول أم مفتاح لرؤية المستقبل بدونه.
وفي ظل تراجع مستوى صلاح على كافة الأوجه ونجاح السويدي ألكسندر إيزاك في إيجاد نفسه مؤخراً بأول هدف في البريميرليغ مع الريدز في اللقاء الذي غاب عنه الفرعون، فإن المعايير قد تختلف في هذه النقطة من الموسم ومع اقتراب كأس أمم أفريقيا التي سيحرم فيها ليفربول من صلاح لفترة قد تصل إلى 7 مباريات.
وبالطبع فإن ليفربول لن يحقق نتائج أسوأ من التي قدمها في ظل وجود صلاح حين خسر 6 من 7 مباريات في الدوري.
ومع ذلك يبقى سلوت حريصاً على الإشارة إلى أن استبعاد صلاح ليس مسألة دائمة ولكنه بسبب ضغط المباريات.
ولكن لا أحد ينكر أن الخصوم خاصة في مباراة ليفربول وتشيلسي استغلوا الثغرات التي يتركها الفرعون، وهو ما صرح به بشكل علني مارك كوكوريلا ظهير البلوز عقب الفوز القاتل 2-1 على الريدز في أكتوبر/ تشرين الأول: "صلاح دائمًا جاهز للهجوم، لذا إذا قدّمنا أداءً جيدًا، يمكننا استغلال المناطق التي يتركها"، وبالفعل جاء هدف الفوز القاتل من زاويته.
وفي النهاية فإن ليفربول سيكون قادراً الآن على رؤية ما إذا كان يمكنه اللعب بدون هفوات صلاح الدفاعية، من جانب، وإيجاد البديل الأنسب له في الشق الهجومي وهي المسألة الأهم من جانب آخر.