ملابس إميلدا ماركوس.. النمل الأبيض يهدد "تاريخ الفلبين"
خارج أسوار القصر روايات حول بذخها وشبهها البعض بماري أنطوانيت صاحبة حياة الترف فيما كان شعب الفلبين يعاني العوز.. إنها إميلدا ماركوس.
صحيفة صن البريطانية تحدثت عن زواج إميلدا من فرديناند ماركوس عام 1954؛ حيث أصبحت السيدة الأولى للفلبين عام 1965 عندما أصبح رئيسًا.
بعد وفاة زوجها عام 1989، سُمح لأسرتها بالعودة إلى الفلبين. وتم انتخابها أربع مرات لعضوية مجلس النواب بل وخاضت السباق الرئاسي، لكنها فشلت في الحصول على أصوات كافية.
اشتهرت إميلدا بأنها تمتلك ما يقرب من 3000 زوج من الأحذية احتفظت بها في منزلها في خزائن عرض زجاجية.
وتشير تقارير إلى أنها من فرط بذخها أنفقت في رحلة تسوق في نيويورك وروما وكوبنهاجن، مبلغ 3 ملايين جنيه إسترليني، وأنها أرسلت طائرة كي تحضر لها رملاً أبيض لتزين به شاطئ سباحة ومنتجعاً جديداً، بحسب الصحيفة البريطانية.
وكان من ضمن مقتنياتها 1000 حقيبة نسائية وأكثر من 500 فستان و15 فرواً مصنوعاً من جلد المنك، إلا أن شهرتها الأكبر في مجال البذخ كانت بسبب أحذيتها.
ماذا حدث لأحذية إيميلدا ماركوس؟
يعرض العديد من هذه الأحذية الآن في متحف خاص في منطقة ماريكينا التي تقع شمالي العاصمة مانيلا وتشتهر بصناعة الأحذية، والباقي في المتحف الوطني بجوار الكثير من ملابس إيميلدا ماركوس.
لكن مجموعتها - سواء من الأحذية أو حقائب اليد أو الفساتين والأكسسوارات الغالية - وقعت ضحية للنمل الأبيض أولاً ثم الفيضانات التي اجتاحت البلاد في عام 2012.
وأشارت التقارير إلى أن أكثر من 1000 زوج قد تضررت بسبب العفن والنمل الأبيض بعد وضعها في صناديق عقب الفيضانات.
وقد بدأت الفلبين حملة لإنقاذ تركة إميلدا، فشكلت لجنة برئاسة أورلاندو أبينيون، الذي قال إن "إنقاذ المجموعة بات مهما لأن إميلدا ارتدت بعض هذه الأحذية والفساتين والأكسسوارات في مناسبات خاصة بالدولة، وهذا يعني أنها صارت جزءًا من تاريخ بلادنا".
aXA6IDMuMTcuMTgxLjEyMiA= جزيرة ام اند امز