النقد الدولي يدعو الحكومات إلى توزيع ثمار النمو الاقتصادي

صندوق النقد الدولي، يقول إن هناك ثلاثة عوامل مهمه يجب أن تتبناها الدول لتحقيق سياسات نمو مستدامة...

قالت كريستين لاجارد المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، الأربعاء إن هناك ثلاثة عوامل مهمه يجب أن تتبناها الدول لتحقيق سياسات نمو مستدامة، الأول دعم النمو والتركيز على الإنتاجية.

 وشددت لاجارد على ضرورة أن تدعم الحكومات الابتكار، عبر زيادة الاستثمار في التعليم والبنية التحتية، وتقديم حوافز ضريبية للبحوث والتطوير، وذلك بهدف دعم الإنتاج.

• النقد الدولي متفائل بشأن الاقتصاد العالمي
  

 وأكدت انه لتحقيق نمو أكثر عدالة، يجب توزيع ثمار النمو على نطاق أوسع، ليصبح النمو أقوى وأكثر دواما وصلابة.

 كانت لاجارد قد أعلنت قبل يومين أن الصندوق يرى آفاقا أكثر إيجابية للاقتصاد العالمي هذا العام والعام القادم عن عام 2016، لكن لديه مخاوف لما بعد الأجل القريب.

ويتمثل العامل الثالث في التعاون الدولي، إذ ترى لاجارد أن تحقيق نمو أكثر صلابة يتطلب تعاونا دوليا أكثر، وليس أقل.

وأضافت "تشير تقديرات الصندوق إلى أن إجمالي الناتج المحلي الكلي في الاقتصادات المتقدمة كان يمكن أن يصل إلى مستوى أكثر مما هو عليه اليوم بنسبة 5% تقريبا لو أن نمو الإنتاجية سار على نفس المنوال السابق قبل أزمة 2008".

وتابعت: "في نفس الوقت، أدى ارتفاع أسعار السلع الأولية إلى انفراجه في كثير من البلدان منخفضة الدخل. غير أن هذه الاقتصادات لا تزال تواجه العديد من التحديات الصعبة، بما في ذلك الإيرادات التي يُتوقع أن تظل أدنى بكثير مما كانت عليه في سنوات الانتعاش".

وأشارت إلى أنه وفي نفس الوقت، "هناك مخاطر معاكسة واضحة: عدم اليقين السياسي، بما في ذلك ما تشهده أوروبا؛ وسيف الحمائية المسلط على التجارة العالمية؛ وزيادة ضيق الأوضاع المالية العالمية الذي يمكن أن يؤدي إلى خروج التدفقات الرأسمالية بصورة مربكة من الاقتصادات الصاعدة والنامية".

تأتى تصريحات لاجارد قبل أن يصدر صندوق النقد توقعاته الاقتصادية العالمية في وقت لاحق هذا الشهر.