صندوق النقد: المخاطر تحاصر النظام العالمي.. و"بريكست" يعمقها
صندوق النقد يرى أن استمرار الجمود لفترة طويلة يهدد بزعزعة الأسواق المالية، وتدمير ثقة المستثمرين، والتأثير سلبا على استثمارات الشركات.
قال صندوق النقد الدولي، الأربعاء، إن المخاطر على النظام المالي العالمي زادت على مدى الأشهر الـ6 الأخيرة، وإنها قد تزيد أكثر مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بلا اتفاق أو في حالة تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
أشار الصندوق، الذي بدأ اجتماعات الربيع مع البنك الدولي في واشنطن هذا الأسبوع، إلى أن نمو الاقتصاد العالمي يتباطأ، وأن حدوث تدهور مفاجئ قد يكون له أثر بعيد المدى، محذراً من التراجع عن قواعد تنظيمية احترازية قد تسهم في حماية النظام المالي حال حدوث تدهور.
- صندوق النقد يخفض توقعات النمو العالمي لـ3.3% خلال 2019
- صندوق النقد يحذر من خسائر "جسيمة" بسبب حرب التجارة
أضاف الصندوق، في تقرير الاستقرار المالي العالمي "هناك خطر من تدهور معنويات المستثمرين الإيجابية على نحو مفاجئ بما يؤدي إلى تأزم الأوضاع المالية على نحو حاد، وسيكون لهذا أثر أكبر على الاقتصادات التي تتسم بضعف في العوامل الأساسية، وقدر أكبر من عوامل الضعف المالي، ومجال مناورة أضيق أمام السياسات لمواجهة الصدمات".
وقلص الصندوق، الثلاثاء، توقعاته للنمو العالمي إلى أدنى مستوى منذ 2016، في ثالث خفض للتوقعات منذ أكتوبر/تشرين الأول، وفي تقرير اليوم، حذر الصندوق من أن حدوث تباطؤ بوتيرة أشد من المتوقع قد يؤدي إلى تدهور الأوضاع المالية.
كما حث الصندوق صناع السياسات على الإعلان عن أي تغييرات في مواقف سياساتهم النقدية بوضوح، لتقليص تقلبات السوق، ولفت إلى أن معنويات المستثمرين تحسنت منذ علق مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) دورة رفع الفائدة، وحذر من أن حدوث تحول قوي في سياسة المركزي الأمريكي قد يطلق عمليات بيع في الأصول عالية المخاطر.
ولفت الصندوق إلى أن التداولات في الأسواق الأوروبية والأمريكية ظلت تتسم بالانتظام في الوقت الذي كانت فيه السلطات تواجه صعوبات للتفاوض على صفقة تضمن خروجاً منظماً لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وحذر الصندوق من أن استمرار الجمود لفترة طويلة يهدد "بزعزعة استقرار الأسواق المالية، وتدمير ثقة المستثمرين، والتأثير سلباً على استثمارات الشركات".
وقال الصندوق إن القطاعات المعتمدة على التجارة ارتفعت في أنحاء العالم بفعل التوقعات بنتيجة إيجابية للمحادثات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، لكن إذا تعثرت تلك المحادثات، فإن المنظمة تتوقع تجدد عمليات بيع.