صندوق النقد يحذر من خسائر "جسيمة" بسبب حرب التجارة
الولايات المتحدة والصين ستعانيان من خسائر "جسيمة" في الصناعات التحويلية، مع تحول الطاقة الإنتاجية صوب المكسيك وكندا.
أظهر تقرير لصندوق النقد الدولي، الأربعاء، أن تصعيداً في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين سيلحق ضرراً بالصناعات التحويلية في البلدين، ومن المرجح أن يتسبب في خسائر في الوظائف، لكنه لن يغير شيئاً في مجمل الموازين التجارية لهما.
- الصين تؤجل الزيادات الجمركية المرتقبة على السيارات الأمريكية مجددا
- لاجارد: الاقتصاد العالمي غير مستقر بسبب التوترات التجارية
وقال الصندوق في تقريره لآفاق الاقتصاد العالمي لشهر أبريل/نيسان، إن الولايات المتحدة والصين ستعانيان من خسائر "جسيمة" في الصناعات التحويلية، مع تحول الطاقة الإنتاجية صوب المكسيك وكندا وشرق آسيا، إذا ارتفعت الرسوم الجمركية إلى 25% على جميع المنتجات المتدفقة بين الدولتين.
وتبادلت الصين والولايات المتحدة منذ العام الماضي فرض رسوم جمركية على بضائع تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، ما أدى إلى تراجع الأعمال وتأثر الاقتصاد في العالم.
وتجري الدولتان مفاوضات للوصول إلى اتفاق لإنهاء النزاع، ومن المنتظر أن يستأنف الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر ووزير الخزانة ستيفن منوتشين، محادثات مع نائب رئيس الوزراء الصيني ليو خي، الأربعاء، بعد أيام من إعلان الطرفين عن تقدم في محادثات بينهما أُجريت الأسبوع الماضي في بكين.
وأظهر تقرير صندوق النقد أن الإلكترونيات والقطاعات الأخرى في الصناعات التحويلية ستتضرر بشدة، وأن القطاع الزراعي الأمريكي سيشهد انكماشاً كبيراً إذا تصاعدت الحرب التجارية.
ويتوقع الصندوق سيناريو تستغني فيه قطاعات ضخمة في البلدين كليهما عن عدد كبير من الوظائف.
وسيترجم ذلك إلى حوالي 1% من قوة العمل في قطاعي الزراعة ومعدات النقل في الولايات المتحدة، و5% في صناعات تحويلية الصينية غير الإلكترونيات، مثل الأثاث والحلي.
وقالت كريستين لاجارد، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، الثلاثاء، إن النمو العالمي يفقد الزخم في ظل تزايد التوترات التجارية وتشديد الأوضاع المالية، لكن التوقف المؤقت لرفع أسعار الفائدة، سيساعد على دعم النشاط في النصف الثاني من 2019.