بالصور.. مهاجرون في العراء بعد احتراق مخيمهم باليونان
نقلت السلطات اليونانية أكثر من 400 طفل ومراهق لا يرافقهم أحد من ذويهم إلى البر الرئيسي على متن ثلاث رحلات طيران مستأجرة.
نام آلاف المهاجرين في العراء بجزيرة ليسبوس اليونانية بعد الحريق الذي دمر مخيمهم، وقالت الحكومة إن إيجاد أماكن إيواء لهم جميعا قد يستغرق أياما.
وبعض الذين نجوا من الحرائق مساء الثلاثاء والأربعاء أكدت الفحوص إصابتهم بمرض "كوفيد-19"، الذي تفشى في المخيم مما زاد من تعقيد مهمة جمع المهاجرين ونقلهم لأماكن بديلة.
وقال ستيليوس بيتساس المتحدث باسم الحكومة للصحفيين "اليوم سنتخذ جميع الإجراءات اللازمة لإيواء الأسر والأكثر تضررا في حين سيستمر توزيع الطعام".
وترسل السلطات 19 ألف جهاز فحص لكوفيد-19 إلى الجزيرة تحسبا لزيادة متوقعة في حالات الإصابة، وقال "بيتساس" إن حريق يوم الثلاثاء الذي حول مخيم موريا الذي يؤوي نحو 12500 من المهاجرين إلى حطام أشعله طلاب لجوء احتجاجا على إجراءات الحجر الصحي بعد رصد حالات إصابة بكوفيد-19، ولم يورد دليلا على ذلك.
وفي وقت سابق من الخميس، نقلت السلطات اليونانية أكثر من 400 طفل ومراهق لا يرافقهم أحد من ذويهم إلى البر الرئيسي على متن ثلاث رحلات طيران مستأجرة.
ونامت أسر على جوانب الطرق وفي مرائب السيارات التابعة للمتاجر الكبيرة وفي الحقول في أنحاء الجزيرة التي كانت في صدارة أزمة تدفق المهاجرين على أوروبا في عامي 2015 و2016.
وأجبر الحريق الهائل الذي اندلع مساء الثلاثاء الآلاف على الفرار وحوَّل المخيم المعروف بتردي الأوضاع المعيشية لسكانه إلى أكوام من الفولاذ المحترق والخيام البلاستيكية الذائبة.
وشب حريق ثان مساء الأربعاء، مدمرا ما تبقى من المخيم، وأُرسلت تعزيزات من الشرطة لمنع المهاجرين من الوصول إلى بلدة ميتيليني الرئيسية وحصر وجودهم على الحقول وجوانب الطرق.
وأشارت طفلة حافية القدمين اسمها فالينسيا لمراسل من رويترز تخبره بأنها جائعة وطلبت قطعة من البسكويت، وقالت فالينسيا التي تبلغ من العمر ثمانية أعوام والتي جاءت من الكونجو "احترق منزلنا، احترق حذائي، ليس لدينا طعام ولا ماء"، ونامت هي وأمها ناتزي مالالا (30 عاما) وأخيها الرضيع على قارعة الطريق.
وقالت وزارة الهجرة إنها ستتخذ "كل الخطوات اللازمة" لضمان توفير مأوى للأسر والجماعات التي تحتاج للرعاية لكن من المتوقع أن يواجه هذا مقاومة شديدة من السكان.
وكانت السلطات بالفعل على خلاف مع السكان بسبب خطط لإبدال موريا بمركز استقبال مغلق، حيث يخشى سكان ليسبوس أن يؤدي ذلك لبقاء الآلاف من طالبي اللجوء بصفة دائمة.
وقال كوستاس موتزوريس حاكم منطقة شمال إيجة إن البلديات على خلاف بشأن طريقة التعامل مع الموقف. وأضاف في حديث لرويترز "لم يُتخذ أي قرار.. لم تُحل المسألة بعد".