حريق "موريا" اليوناني.. إعلان الطوارئ وآلاف اللاجئين على الطرقات
الحكومة اليونانية أعلنت أنها زادت "مستوى المراقبة" في مخيمات المهاجرين خصوصاً تلك التي فرضت فيها إجراءات عزل بسبب وباء "كوفيد-19".
ينتظر آلاف اللاجئين المشردين على قارعة الطريق وصول مساعدة طارئة إلى جزيرة ليسبوس، بعدما أتت حرائق كبيرة على مخيم "موريا" أكبر مخيمات اللاجئين في اليونان.
وأعلنت الحكومة اليونانية، الخميس، أنها زادت "مستوى المراقبة" في مخيمات المهاجرين خصوصاً تلك التي فرضت فيها إجراءات عزل بسبب وباء "كوفيد-19"، وفقاً لوكالة "فرانس برس".
وأوضح الناطق باسم الحكومة اليونانية ستيليوس بيتساس: "نحن في حالة تيقظ عليا وتبقي وزارة حماية المواطن على مستوى عال من الإجراءات الأمنية في مخيمات المهاجرين حيث اتخذت تدابير عزل في الأيام الأخيرة بعد تسجيل إصابات بفيروس كورونا".
وأُرسلت عبّارة، الخميس، إلى جزيرة ليسبوس حيث أعلنت "حالة الطوارئ" لإيواء الأشخاص الذين باتوا من دون مأوى، فضلاً عن سفينتين تابعتين للبحرية اليونانية للغرض نفسه، وينتظر وصول نائب رئيسة المفوضية الأوروبية مرجريتيس سكيناس في زيارة تفقدية.
وقال نائب وزير الهجرة اليوناني يورجوس كوموتساكوس لمحطة "سكاي تي في": "باتت آلاف الخيم في الشوارع".
لكن في الواقع أصبحت الكثير من العائلات من دون خيم حتى وأمضت ليلتها الثانية في العراء محرومة من كل شيء حتى مرتبات النوم والمواد الأساسية.
ووجد غالبية المهاجرين الذين خرجوا مذعورين من الخيم والحاويات ليل الثلاثاء/الأربعاء أنفسهم على قارعة الطريق الذي يربط المخيم بمرفأ ميتيليني مشكلين طوابير تمتد على ثلاثة كيلومترات وكالة فرانس برس في المكان.
ولجأ البعض إلى بساتين الزيتون المجاورة فيما راح البعض الآخر يهيم في البلدات المجاورة بحثا عن ماء.
واعتبر الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر ان إجلاء آلاف المهاجرين عن جزيرة ليسبوبس "ضرورة إنسانية".
وقال رئيس الاتحاد فرانشيسكو روكا خلال مؤتمر صحافي "ينبغي نقل المهاجرين بسرعة من الجزر إلى البر الأساسي"، فيما عرض الاتحاد تقريراً حول المخاطر التي تتهدد المهاجرين واللاجئين بسبب جائحة "كوفيد-19".
خسرنا كل شيء
وتقول فاطمة الهاني، سورية من دير الزور، متنهدة: "لقد خسرنا كل شيء"، وتضيف وهي تحمل طفلها على الطريق المؤدي من موريا إلى مرفأ بانيودا: "لقد تركنا لمصيرنا بلا طعام ولا ماء أو دواء".
وتساءل محمود وهو أفغاني: "أين عسانا نذهب؟"، وإلى جانبه كانت مواطنته عائشة تبحث عن أطفالها وتقول: "اثنان من أطفالي هنا معي لكن لا أعرف أين البقية".
واندلع مساء الأربعاء حريق جديد في جزء من المخيم كان بمنأى نسبيا عن النيران حتى الآن ما أجج الفوضى.
وكان وزير الهجرة اليوناني نوتيس ميتاراشي قال إن الحريق لم "يؤد إلى ضحايا"، مشيداً بفرق الإطفاء وعناصر الشرطة، ومشدداً على ان 3500 مهاجر باتوا بلا مأوى.
ويعارض أبناء الجزيرة والسلطات المحلية نصب خيم موقتة خارج المخيم.
وقال نائب وزير الهجرة يورجوس كوكوتساكوس: "نواجه صعوبات من قبل السلطات المحلية والسكان".
وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن الاتحاد الأوروبي "جاهز للمساعدة"، وأعلنت المفوضية الأوروبية أنها ستتولى أمر نقل 400 طفل ومراهق على الفور نحو البر اليوناني.