مهاجر ولاجئة يستحوذان على اهتمام جائزة للبورتريه بلندن
البورتريهان يتحدث عن الدراما العاصفة للهجرة الإنسانية بطريقتين مختلفتين؛ واحدة بشكل هادئ، والأخرى بشكل عنيف.
صورة لمهاجر صومالي غير شرعي تحصد جائزة "تايلور ويسنج" الدولية لفن البورتريه، الصورة لشاب إفريقي تمتلئ عيناه غضبا من البحر الذي لفظه، وتحديدا على شواطئ ليبيا، وهي صورة للإسباني سيزار دوزفولي التي حصدت الجائزة السنوية المعروفة.
وقيّمت لجنة تحكيم الجائزة باعتبار الصورة التقطت بصرامة نظرة الشاب الصومالي التي تنبض بالضياع والوحدة والتصميم.
البورتريه سيد الموقف هنا، سياسيون، لاجئون، مراهقون، فتاة تحمل حيوانا أليفا، إنه وقت دورة جديدة لجائزة "تايلور ويسنج".
حسب شين أوجهان، الناقد الفني لصحيفة الـ"جارديان"، فإن دورة هذا العام سمحت بالمشاركات الديجيتال بالإضافة للمطبوعة، وأن دورة هذا العام ضمت بورتريهات أقل من العام الماضي للمشاهير، وهو ما اعتبر أنه أفضل جدا، في مقابل بورتريهات اللاجئين مثلا.
واعتبر أوجهان أن صورة الفتاة الشابة التي ترتدي غطاء رأس أحمر اللون، إحدى أكثر الصور قوة في هذا الموسم، ولفت إلى أن طلتها من شباك الحافلة التي تُقلها، تحمل في طياتها عالما من المشاعر المتفرقة: عدم ثقة، راحة، توتر، ارتباك، وأضاف أن الإطار الذي تظهر من خلاله من حيث التكوين والألوان لاسيما لون غطاء رأسها والستائر يمنح المشهد كله شعورا إيمانيا ما، والصورة للمصور آبي ترايلور سميث.
وقد وصل بورتريه تلك الفتاة للقائمة القصيرة للجائزة، وهو بلاشك يتلاقى مع البورتريه الفائز للشاب الصومالي، 16 عاما، الذي التقطه المصور سيزار ديزفولي الذي وصفته الجارديان بالبورتريه "الصادم"، وهو الشاب الذي تم إنقاذه على السواحل الليبية بعد أن فشل في تحقيق حلمه ببدء حياة جديدة في أوروبا، وواجه الكاميرا بتلك النظرة الحادة التي لم تسقط منها مرارة الصدمة ومشاعره المركبة في تلك الأثناء، النجاة بالعمر في مقابل انهيار الحلم.
يقول مُعلق الجارديان "كلا البورتريهين يتحدث عن الدراما العاصفة للهجرة الإنسانية بطريقتين مختلفتين، واحدة بشكل هادئ "بورتريه الفتاة"، والأخرى بشكل عنيف "بورتريه الشاب".
ويتم عرض الصور المشاركة في جائزة "تايلور ويسنج للبورتريه لعام 2017" في معرض البورتريه الوطني بلندن في الفترة من 16 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 8 فبراير/ شباط 2018.
aXA6IDMuMTQ3LjYyLjUg
جزيرة ام اند امز