رئيسة اللجنة المصرية لمكافحة الهجرة غير الشرعية: جاهزون لنقل خبرتنا
رئيسة اللجنة المصرية لمكافحة الهجرة غير الشرعية تؤكد لـ"العين الإخبارية" أن الإشادة الأوروبية التي تلقتها مصر يجب أن يتبعها تعاون مثمر
قالت السفيرة نائلة جبر، رئيسة "اللجنة الوطنية المصرية لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر"، إن الحكومة المصرية جاهزة لنقل تجربتها الناجحة في إيقاف الهجرة غير الشرعية إلى كل الدول الأفريقية، في إطار رئاستها المقبلة للاتحاد الأفريقي.
وأوضحت السفيرة، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أن الإشادة الأوروبية التي تتلقاها مصر لاستمرار جهودها في إيقاف الهجرة غير الشرعية، لا بد أن يتبعها تعاون فعال ومثمر، لاستدامة هذه الجهود، عبر إجراءات من بينها إنهاء الأزمات الساخنة في المنطقة.
وأرجعت نائلة جبر نجاح مصر لعدة أسباب؛ أولها امتلاك القاهرة إرادة سياسية حقيقية لمواجهة المشكلة، بدءا من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إضافة للحكومة وكل المؤسسات المعنية، والسبب الثاني هو أن تلك الإرادة تجسدت فى اتخاذ خطوات فعالة مثل إصدار أول قانون في منطقة الشرق الأوسط لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب المهاجرين وهو قانون (رقم 82 لسنة 2016) الذي يضع تعريفا متكاملا لتلك الجريمة ويحدد عقوبات رادعة لمرتكبيها.
وأضافت: "هذا بالإضافة إلى وضع استراتيجية وطنية تنفذها جميع المؤسسات الحكومية مع ضبط المنافذ الحدودية، وتشكيل اللجنة الوطنية لمكافحة الهجرة غير الشرعية في يناير/كانون الثاني 2017، والتي تنسق على المستويين الوطني والدولي خطط وبرامج مكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية، وهي لجنة رفيعة المستوي تتبع رئاسة مجلس الوزراء وتضع خطة عمل تشمل دراسات ميدانية وحملات توعية للمواطنين بخطورة الإقدام على الهجرة غير الشرعية".
ونوهت السفيرة بأن اللجنة ستعقد، بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة غير الشرعية والمجلس القومي للأمومة والطفولة، مؤتمرا، الخميس، بمناسبة الانتهاء من برنامج التوعية المجتمعية حول الهجرة غير الشرعية.
وأوضحت جبر أن مصر قطعت شوطا كبيرا وحققت إنجازا كبيرا في حل تلك المشكلة، وجاهزة لنقل خبرتها، خاصة بعد تأكيدات قادة أوروبا ضرورة تكرار التجربة المصرية في دول القارة، لكن السفيرة دعت دول الاتحاد الأوروبي إلى "تعاون واسع مع مصر لاستمرار هذا النجاح"، مؤكدة أنه على عدم استطاعة أى دولة بمفردها القضاء على تلك المشكلة المعقدة، فالحل الأمني غير كاف لمواجهتها بل هناك متطلبات أخرى، أولها تحقيق تنمية كبرى تساهم في خلق فرص عمل، إضافة إلى تعاون بين دول المصدر والدول المستقبلة، مع ضرورة حل الأزمات السياسية الساخنة التي تعاني منها الدول المصدرة في منطقتنا، مثل أزمات اليمن وليبيا وسوريا وفلسطين".
وحول العائد المنتظر للنجاح المصري، قالت السفيرة جبر إن "مصر قامت بمجهودات كبيرة من لإيقاف تدفقات الهجرة غير الشرعية المنطلقة من السواحل المصرية على مدار العامين الماضيين، وإن هذا الجهد ترتبت عليه أعباء كبيرة على الدولة المصرية، لكن مصر تعمل من أجل مصلحة مواطنيها، ولا تنتظر مصالح مقابلة من أحد مثلما تفعل غيرها من الدول".
يذكر أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي صرح بأن مصر لم يخرج منها قارب واحد منذ عام 2016م تجاه أوروبا، وذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع سباستيان كورتز، المستشار النمساوي، أمس الأول، وأكد أن القاهرة "ملتزمة أخلاقيا وإنسانيا تجاه اللاجئين والمهاجرين، ولن تسمح بخروج لاجئين يكون مصيرهم التعرض للغرق في البحر".
وخلال اجتماع عقده قادة وكبار مسؤولي حكومات أكثر من 50 دولة عضواً في الاتحادين الأوروبي والأفريقي، بالعاصمة النمساوية فيينا، الثلاثاء الماضي، تلقت مصر إشادات كثيرة لجهود قوات حرس الحدود المصرية الكبيرة في وقف الهجرة غير الشرعية تجاه القارة الأوروبية، وأعرب عدد من المسؤولين عن تطلعهم لتعميق التعاون مع مصر والاستفادة من التجربة المصرية في هذا الشأن، وقال المستشار النمساوي: "لم يصل إلى إيطاليا المزيد من المهاجرين، ما يساعد على إرساء المزيد من الاستقرار في أوروبا".
aXA6IDMuMTM4LjEyNS44NiA= جزيرة ام اند امز