أوروبا تجرد الزعيم الانفصالي الكتالوني من الحصانة.. وإسبانيا ترحب
صوت البرلمان الأوروبي، الثلاثاء، لصالح تجريد الزعيم الانفصالي الكتالوني السابق، كارليس بوجديمون، واثنين من زملائه، من حصانتهم.
وتمهد هذه الخطوة نحو تسليمهم إلى إسبانيا التي رحبت بالقرار.
وفي ثلاث جولات منفصلة للتصويت بشأن بوجديمون، ووزير الصحة السابق في الإقليم توني كومين، ووزيرة التعليم السابقة في الإقليم كلارا بونساتي، صوت 400 أو أكثر من أعضاء البرلمان في الاتحاد الأوروبي لصالح تجريدهم من الحصانة، بينما صوت أقل من 250 عضوا بقليل ضد ذلك.
وكان الزعيم السابق لحكومة كتالونيا الإقليمية، فر هو وكومين إلى بلجيكا، بعد أن قمعت السلطات الاستفتاء المحظور بشأن استقلال كتالونيا، والذي أجري في أكتوبر من عام 2017. أما بونساتي فتعيش في اسكتلندا.
ورحّبت الحكومة الإسبانية بتصويت البرلمان الأوروبي على رفع الحصانة عنهم.
وقالت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانتشا جونزاليس لايا في بيان مقتضب إن تصويت البرلمان الأوروبي "يبعث برسالة ثلاثية" إحداها أن "مشكلات كتالونيا يتم حلها في إسبانيا وليس في أوروبا".
وأضافت "هذا هو الخط الذي تتبناه الحكومة الإسبانية، وهو التواصل مع القوى السياسية الكتالونية، لإيجاد حل من خلال الحوار والمفاوضات".
وأشارت إلى أن الرسالتين الأخريين لهذا التصويت، تفيدان أن نائباً أوروبياً "لا يمكنه الاستفادة من منصبه لتجنّب المثول أمام القضاء الوطني"، وأن "دولة القانون في إسبانيا متينة".
وأعلن بوجديمون الذي يعيش في المنفى منذ فشل محاولة الانفصال، في مقابلات كثيرة أُجريت معه في الأيام التي سبقت التصويت، أنه سيستأنف الحكم أمام المحكمة الأوروبية في حال صوّت البرلمان الأوروبي لصالح مدريد.