دواء مناعي جديد يطيل عمر مرضى سرطان المريء
ظل سرطان المريء لعقود من الزمن يتحدى كافة المحاولات العلمية لاكتشاف علاج يطيل عمر مرضاه.
وقدمت دراسة حديثة بصيصاً من الأمل لهؤلاء المرضى، إذ توصلت إلى أن استخدام عقار "نيفولوماب" المناعي يمكنه مضاعفة فترات البقاء على قيد الحياة بدون تكرار الإصابة بسرطان المريء.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير نشرته، الأربعاء، إن الدراسة وجدت أنه من الممكن أن يظل مرضى سرطان المريء لفترات تصل من 11- 22 شهراً بدون وجود الخلايا السرطانية في أجسادهم بعد استخدام دواء "نيفولوماب".
وشملت الدراسة التي نُشرت نتائجها، الأربعاء، بمجلة "نيو إنجلاند" الطبية، 794 مريضاً في 29 دولة بشكل عشوائي، وتمت الموافقة على استخدام الدواء لبعض المرضى الذين يعانون من سرطانات أخرى، مثل سرطان الغدد الليمفاوية هودجكين، وسرطان الجلد، وسرطان القولون، والمستقيم.
ويتوقع الخبراء أنه بعد هذه الدراسة الجديدة فإن الدواء سيحصل بسهولة على الموافقة على علاج سرطان المريء في مراحله المبكرة.
وقال خبير سرطان المريء في مركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان في نيويورك، الدكتور ديفيد إلسون، والذي كتب افتتاحية مصاحبة لنتائج البحث: "هذا الدواء سيغير قواعد اللعبة، لقد انتظرناه وقتاً طويلاً."
وأوضح مدير مركز "تشارلز إيه سامونز" للسرطان في المركز الطبي بجامعة بايلور، والمؤلف الرئيسي للدراسة الجديدة، الدكتور رونان كيلي، أنهم أرادوا مساعدة 75% من المرضى الذين يمرون بخطوات شديدة الصعوبة من العلاج الإشعاعي، والعلاج الكيميائي والجراحة التي تشوه الجهاز الهضمي، وقد وجدوا أن السرطان يظل موجوداً أو تكون لديه احتمالية عالية للعودة مرة أخرى لهؤلاء المرضى.
وأضاف: "كما وجدنا أنه بدون استخدام أي شكل آخر من أشكال العلاج فإن الكثير من سرطانات المريء تعود مرة أخرى بسرعة، ولكن مع استخدام الدواء، الذي له آثار جانبية قليلة فقط، على عكس بقية أنواع علاجات سرطان المريء، فإننا وجدنا نتائج تجعله يستحق المحاولة".
وقال الخبراء إنه يجب النظر إلى النتائج الجديدة في سياق ما يمر به المرضى عندما يصابون بسرطان المريء، حيث يعرف معظمهم أنهم مصابون بالسرطان بعد تقدمه إلى مرحلة لا يُحتمل أن يظلوا فيها على قيد الحياة لفترة طويلة.