أسباب تكرار الإصابة بالسرطان.. السر في "السبات النشط"
توصلت دراسة جديدة إلى الأسباب التي قد تؤدي لتكرار إصابة الإنسان بأمراض السرطان مرة أخرى بعد تماثله للشفاء.
ووجدت الدراسة أن الخلايا السرطانية يمكنها التهرب من العلاج الكيميائي عن طريق الدخول في حالة تشبه أنواعا معينة من شيخوخة الخلايا.
ووصفت الدراسة تلك الحالة بـ"السبات النشط" التي تمكنها من التغلب على الإجهاد الناجم عن العلاجات العدوانية التي تهدف إلى تدميرها، وذلك بحسب موقع "هيلث وورلد" الهندي.
وقال الموقع، في تقرير نشره السبت، إن نتائج الدراسة تكشف أن هذه العملية البيولوجية يمكن أن تساعد في تفسير سبب تكرار الإصابة بالسرطان بعد إنهاء العلاج.
ونقل الموقع عن كبير الباحثين في الدراسة، التي نُشرت في مجلة (Cancer Discovery) الطبية، آري إم ميلنيك، من جامعة وايل كورنيل ميديسن، قوله إنه "يمكن علاج ابيضاض الدم النخاعي الحاد من خلال العلاج الكيميائي، لكنه دائماً ما يعود مرة أخرى، وعندما يعود من جديد فإنه يكون غير قابل للعلاج".
وأشار الموقع إلى أنه تم إجراء البحث على خلايا مزروعة صناعياً في الفئران من عينات مرضى أورام سرطان الدم النخاعي الحاد.
ووجد الباحثون أنه عندما تعرضت خلايا سرطان الدم النخاعي الحاد للعلاج الكيميائي، دخلت مجموعة فرعية من الخلايا في حالة سبات أو شيخوخة، ولكنها ظلت في نفس الوقت في حالة تشبه إلى حد كبير الالتهاب.
وتابع الموقع: "لقد بدت الخلايا مشابهة لتلك الخلايا التي تعرضت لإصابة وتحتاج إلى التئام الجروح، حيث أوقفت معظم وظائفها في انتظار للخلايا المناعية اللازمة لإعادتها إلى حالتها الصحية".
وكشفت المزيد من الأبحاث أن الحالة الالتهابية أو الشيخوخة هذه ناتجة عن بروتين يسمى (ATR)، وأن تعطيل هذا البروتين يمكن أن يكون وسيلة لمنع الخلايا السرطانية من الدخول في هذه الحالة.
واختبر الباحثون هذه الفرضية في المختبر وأكدوا أن إعطاء خلايا سرطان الدم مثبطات لبروتين (ATR) قبل تلقي العلاج الكيميائي تمكن من منعها من الشيخوخة، مما يسمح للعلاج الكيميائي بقتل جميع الخلايا.
aXA6IDMuMTQ1LjY4LjE2NyA= جزيرة ام اند امز