نجاح زراعة قلب متوقف عن النبض في جسم آخر.. هل هي الأولى؟
نجح أطباء إيطاليون في إجراء عملية زراعة قلب متوقف عن النبض في جسم شخص آخر، في خطوة اعتبرت "الأولى من نوعها في العالم".
وأجريت العملية على شخص يبلغ من العمر 45 عامًا في مستشفى مدينة بادوفا في 11 مايو/ أيار الجاري، وهو المستشفى نفسه الذي أجريت فيه أول عملية زراعة قلب في إيطاليا في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني 1985.
وقال جينو جيروسا، مدير قسم القلب بالمستشفى، إن هذه العملية ستزيد عمليات زراعة القلب في البلاد بنسبة 30%، مؤكدًا في الوقت نفسه أن "القلب المزروع في جسم المريض يعمل بشكل جيد".
وقال رئيس إقليم فينيتو الإيطالي، لوكا زايا، عن العملية: "هذه هي المرة الأولى في العالم التي يتم فيها إعادة تنشيط القلب المتوقف، وزرعه دون ضرر قد يعرض عملية الزرع للخطر بعد هذا الوقت الطويل".
وفي السابق، كانت عمليات زراعة القلب تتم باستخدام قلب شخص مات دماغيًا لكن قلبه لا يزال ينبض، وكان يتعين على الأطفال الانتظار مرتين ونصف أطول من البالغين حتى يتمكنوا من الحصول على قلب آخر.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2014، طور أطباء أستراليون تقنية جديدة تسمح بزراعة القلوب بعد توقفها عن النبض، وقال فريق الباحثين في مستشفى سانت فينسنت في سيدني إن التقنية ستوسع عمليات زراعة القلب.
ولتطوير التقنية الجديدة، استغرق فريق البحث 12 عاما، وتتكون من وحدة محمولة تعمل على مواصلة تدفق الدم عبر أنسجة القلب بعد توقف النبض، مع تقنية أخرى لتحسين قدرته على مقاومة نقص الأكسجين.
وأجريت أول جراحة لزرع قلب من هذا النوع قبل 3 أشهر من ذلك التاريخ على مريض يبلغ 57 عاما ثم على مريض آخر عمره 44 عامًا، وفقًا للبروفيسور بوب غراهام، من معهد فيكتور تشانغ لأبحاث القلب بالمستشفى.
وفي فبراير/ شباط 2021، نجح أطباء بريطانيون في إجراء 6 عمليات زرع قلب ناجحة على شباب تتراوح أعمارهم بين 12 و16 عاما، باستخدام قلب متوقف عن النبض أعيد للحياة بفضل تقنية جديدة متطورة.
وأجريت العمليات الست بتقنية "نظام رعاية الأعضاء" (OCS)، وهي جهاز يعيد النبض إلى القلوب المتوقفة؛ فبعد وفاة المتبرع يتم سحب قلبه ووضعه على الجهاز الذي يحتفظ به دافئا ويمده بالدم والعناصر الغذائية.
aXA6IDMuMTM1LjIxNi4xOTYg جزيرة ام اند امز