رسائل "تاريخية" من رئيس المجلس الأطلسي عن دور الإمارات في العمل المناخي
وجه فريدريك كيمب الرئيس والمدير التنفيذي للمجلس الأطلسي، مجموعة من الرسائل المهمة عن دور الإمارات في دفع الجهود الدولية من أجل العمل المناخي وتحقيق انتقال عملي وواقعي بقطاع الطاقة.
وينظم المجلس الأطلسي -وهو مؤسسة بحثية أمريكية ومقرها واشنطن- الدورة السابعة من منتدى الطاقة العالمي، خلال يومي 14 و15 يناير/كانون الثاني 2023 في أبوظبي، بحضور قيادات الطاقة المؤثرين بالعالم.
أكد فريدريك كيمب قبل انطلاق فعاليات منتدى الطاقة العالمي بأبوظبي غدا، أن دولة الإمارات تلعب دورا مهما في دفع الجهود الدولية من أجل تعزيز العمل المناخي، وتحقيق انتقال عملي وواقعي وعادل في قطاع الطاقة لاسيما مع استضافتها مؤتمر الأطراف (COP28) المقرر انعقاده خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني من العام الجاري 2023.
ويجمع منتدى الطاقة العالمي تحت مظلّته قيادات الطاقة الأكثر تأثيرًا على مستوى العالم، لتحديد أجندة الطاقة العالميّة للعام المقبل، ودراسة أثر المنتدى في تغيير منظومة الطاقة على المدى البعيد.
وقال فريدريك كيمب، في حوار مع وكالة أنباء الإمارات "وام": "إن دولة الإمارات تمثل منصة مثالية لتعزيز التعاون بين منتجي الوقود الأحفوري وقادة العمل المناخي كونها أحد كبار منتجي الوقود الأحفوري وواحدا من أضخم منتجي مصادر الطاقة المتجددة من خلال شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر".
وعبر رئيس المجلس الأطلسي الأمريكي عن تفاؤله بتعيين الدكتور سلطان بن أحمد الجابر المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي رئيساً معيَّناً للدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، منوها إلى أن تاريخ الدكتور سلطان الجابر المتميز بوصفه أول رئيس تنفيذي لشركة مصدر والتي تأتي ضمن أهم منتجي مصادر الطاقة المتجددة وهو في الوقت ذاته العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية أدنوك ومجموعة شركاتها.
وأشار كيمب إلى أنه في ظل استضافة دولة الإمارات مؤتمر الأطراف "COP28" من المتوقع أن تضع الدولة أهدافاً طموحة في إطار رئاستها لهذه الدورة، ما يلعب دوراً بارزاً على الصعيد العالمي.
وحول التغيرات في مشهد قطاع الطاقة توقع كيمب أن يتضمن المشهد في عام 2023 تقلبات مشابهة لما شهده عام 2022، لكن سيكون الاختلاف في أن الاقتصاد الصيني سيتعافى بسبب إزالة القيود المرتبطة بجائحة “كوفيد-19”، ولكن في الوقت ذاته يتوقع أن تشهد كل من أوروبا والولايات المتحدة تباطؤاً اقتصاديا.
وقال رئيس المجلس الأطلسي إن ما نحتاجه الآن هو تحقيق طفرة في تخزين البطاريات وإلى أن يتم ذلك وهو ما قد يتطلب مابين 5 إلى 10 سنوات لن نتمكن من استبدال الوقود الأحفوري بالطاقة المتجددة بالشكل الذي نتطلع إليه وفي الوقت الحالي يتوجب الإسراع بخفض الانبعاثات الكربونية عبر استخدام الغاز الطبيعي، وهو ما يتم بالفعل الآن.
وعلى صعيد الطاقة المتجددة، قال فريدريك كيمب "إن قادة المناخ يدعمون محطات الطاقة النووية السلمية الصغيرة ويدعمون أيضاً الغاز الطبيعي، حيث يدرك الآن منتجو الوقود الأحفوري أنه عليهم التعامل مع قضية التغير المناخي من خلال استثمار مليارات الدولارات، كما يدرك أيضاً نشطاء المناخ أن انتقال الطاقة لا يمكنه أن يتحقق بدون الوقود الاحفوري".
ويحظى منتدى الطاقة العالمي، في هذا العام بأهمية خاصة، حيث تشغل القضايا الحرجة المتعلّقة باستراتيجيات المناخ والطاقة صدارة الاهتمام في الفترة التي تسبق انعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28)، والذي تستضيفه دولة الإمارات نهاية العام وسيحضره جون كيري، المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون المناخ ووزير الخارجية الأمريكي السابق.
وسيركز منتدى الطاقة العالمي 2023 بشكل خاص على تحدّيات إدارة أولويات أمن الطاقة، والجهود المبذولة للتخلّص من الانبعاثات الكربونية، في ظلّ تأثيرات الأزمة المستمرة في أوكرانيا على خطط تحوّل الطاقة. وسيقام المنتدى مرة أخرى ضمن إطار أسبوع أبوظبي للاستدامة، المنصّة العالمية الهادفة إلى تحفيز ودفع عملية التنمية المستدامة في العالم، والتي تدعم جهود العمل من أجل المناخ، وتعهّدات الدول بشأن الوصول إلى "صافي الصفر" في الانبعاثات الكربونية.
ويقام منتدى الطاقة العالمي بالشراكة مع وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات، وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، وشركة مبادلة للاستثمار، و"طاقة" ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية، إلى جانب الشريك الإعلامي الدولي "سي إن بي سي".