أسبوع مهم.. الفيدرالي الأمريكي يخطف أنظار الأسواق الناشئة
حاليا تبلغ نسبة الفائدة على الدولار 0.0% - 0.25%، فيما يتوقع رفع نسبة الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
تتجه أنظار الأسواق الناشئة حول العالم، إلى الولايات المتحدة الأمريكية هذا الأسبوع، وبالتحديد يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، حيث موعد انعقاد اجتماع لجنة السياسة النقدية في مجلس الاحتياطي الاتحادي.
ويتوقع أن يقدم الفيدرالي الأمريكي على رفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه هذا الأسبوع، لتنتقل أسعار الفائدة على الأموال الاتحادية إلى مستوى جديد.
- أبرز قرارات المركزي الأمريكي.. تثبيت الفائدة ومارس نهاية برنامج السندات
- بعد اقتراب رفع الفائدة الأمريكية.. كيف تحمي مدخراتك؟
حاليا تبلغ نسبة الفائدة على الدولار 0.0% - 0.25%، فيما يتوقع رفع نسبة الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ليستقر عند 0.25% - 0.50% في الأسعار الجديدة.
كانت توقعات أسواق المال الأمريكي قبل الأزمة الروسية الأوكرانية الحالية، تؤشر إلى إقدام الفيدرالي على رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس خلال الاجتماع المقبل.
إلا أن الحرب الروسية الأوكرانية، ألقت بظلال سلبية على الاقتصاد العالمي ككل، فيما دفع ذلك صندوق النقد الدولي للإعلان أنه سيخفض توقعاته للنمو خلال تقرير آفاق الاقتصاد العالمي الصادر، الشهر المقبل.
الأسواق الناشئة
وتخشى الأسواق الناشئة مثل الأرجنتين وتركيا على وجه الخصوص، وبلدان أخرى بدرجة أقل مثل مصر، من قرار رفع أسعار الفائدة، لأنه سيدفع إلى تكاليف مالية إضافية على هذه الاقتصادات.
المسألة الأولى، ترتبط بكلفة الديون القائمة، إذ سيزيد سعر الفائدة، كلفة الفوائد على القروض السيادية المقومة بالدولار الأمريكي أو أية عملة مربوطة بالدولار.
المسألة الثانية، أن كلفة الإقراض الجديد سترتفع مع قرار الفيدرالي الأمريكي زيادة أسعار الفائدة، ما يعني أن أسواق الدين لن تبقى جاذبة لمزيد من الاقتراض، كما هي عليه الآن.
المسألة الثالثة، أن نسبة من النقد المقوم بالدولار الأمريكي، سيأخذ منحى الاستثمار على شكل ودائع للاستفادة من أسعار الفائدة على هذه الودائع.
حقائق
تعتبر أسعار الفائدة مستقرة عند مستوياتها الدنيا، منذ مارس/آذار 2020، عند قرر الفيدرالي الأمريكي حينها خفض أسعار الفائدة، بشكل متسارع، لمواجهة التبعات الاقتصادية والنقدية السلبية لتفشي جائحة كورونا.
وآخر مرة بلغت فيها أسعار الفائدة مستوياتها الحالية، كان في الربع الأخير منذ عام 2015، حيث كانت النسبة لتشير لمستوياتها الحالية، مع بطء تعافي الاقتصاد الأمريكي من الأزمة المالية العالمية.
ومنذ نهاية 2015، بدأ الفيدرالي رحلة على مراسل لزيادة أسعار الفائدة، وصلت ذروتها في ديسمبر/كانون أول 2019 عندما سجلت أسعار الفائدة نطاق 2.25% - 2.250%.
aXA6IDQ0LjIwMC45NC4xNTAg جزيرة ام اند امز