يبدو أن جماعة الإخوان أول المستفيدين من حالة الإحباط التى أصابت الرئيس الأمريكى ترامب إثر إعطاب القضاء لأهم قراراته الخاص بحظر دخول مواطنى 7 دول,
يبدو أن جماعة الإخوان أول المستفيدين من حالة الإحباط التى أصابت الرئيس الأمريكى ترامب إثر إعطاب القضاء لأهم قراراته الخاص بحظر دخول مواطنى 7 دول,حيث عادت الحياة لأنصار الجماعة بعد أيام سوداء قضوها ترقبا لتوعد ترامب إبان حملته الرئاسية بحظر نشاط الجماعة وإدراجها على قوائم الإرهاب.
لكن يبدو أن «الإخوان» والإعلام الأمريكى المتعاطف معها االمدفوع له مقدماب فضلا عن بعض المنظمات الحقوقية ذات التوجهات غير البريئة نجحوا جميعا فى الاستفادة من حالة التخبط التى تعيشها إدارة ترامب بدفع الخطر عن الجماعة الإرهابية ولو بشكل مؤقت.
فقد تأخر صدور القرار الموعود من إدارة ترامب بتصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية بسبب اعتراضات من جانب مسئولين بوزارة الخارجية ومجلس الأمن القومى والمخابرات بدعوى أن القرار المرتقب يمس علاقة واشنطن بدول أخرى تنشط فيها الجماعة مما قد يضر بالعلاقات مع الحلفاء.
وتدخلت أطراف أخرى مؤثرة دفاعا عن الجماعة,حيث لم يكن غريبا موقف منظمة «هيومان رايتس ووتش» لحقوق الإنسان الذى يتوافق مع أهم منصتين فى الإعلام الأمريكى تعاطفا مع الإخوان وهما «نيويورك تايمز» و«واشنطن بوست» حيث استماتت المنظمة والصحيفتان فى التحذير من خطورة معاملة الجماعة على قدم المساواة مع تنظيمى القاعدة وداعش بزعم أنها حركة اجتماعية وسياسية إسلامية دولية تتبعها أحزاب سياسية وجمعيات خيرية فى الشرق الأوسط وأوروبا وأن حظرها يقوض قدرة أعضائها على المشاركة فى الحياة السياسية فى الخارج, ويعرضهم لإجراءات قمعية من قبل حكومات معادية لجماعتهم فضلا عن تعرض مسلمى أمريكا للترهيب وتشويه السمعة داخليا !
لكن بصرف النظر عن احتمال إلقاء إدارة ترامب للكرة فى ملعب الكونجرس لإصدار تشريع يحظر الإخوان أو تركه تذروه الرياح ,نجد أن القاهرة تتحمل جزءا من المسئولية بسبب الفشل المزمن فى عرض قضيتها مع الإخوان باحترافية فى الخارج.فمنذ فض اعتصام رابعة لم يصل صوتنا الموثق بالأدلة الناجزة على إجرام الإخوان إلى العالم بالقدر الذى ينصر قضيتنا,فاكتفينا كالعادة بمخاطبة الداخل لنعود إلى لطم الخدود بزعم أن الخارج يتآمر علينا ولم نشعر بزخم دبلوماسى مؤثر يستفيد من الحالة التى أحدثها مجيء ترامب !
* نقلاً عن " الأهرام "
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة