مقابل فدية.. إطلاق سراح 15 تلميذا بعد اختطافهم بنيجيريا
أعلن مسؤولون نيجيريون الأحد، أن مسلحين أطلقوا سراح 15 تلميذا آخرين بعد اختطافهم الشهر الماضي من مدرسة مسيحية.
وقال مدير المدرسة القس جون هياب إن الآباء جمعوا ودفعوا فدية لم يُكشف عنها لتحرير التلاميذ الذين كانوا من بين أكثر من مئة تلميذ تم اختطافهم من المدرسة الثانوية المعمدانية في 5 يوليو/ تموز الماضي.
وقال هياب: "تم إطلاق سراح التلاميذ بالفعل وسيتم تسليمهم إلى آبائهم في أي لحظة اعتبارا من الآن".
وفي وقت سابق، قال هياب إن الخاطفين يطلبون مليون نيرا (2439 دولارا) عن كل تلميذ.
وكان الخاطفون قد أطلقوا سراح 28 من تلاميذ المدرسة في يوليو في أعقاب الإفراج عن أول مجموعة مؤلفة من 28 طفلا بعد يومين من اقتحام المدرسة.
وكان نحو 80 تلميذا في الأسر قبل الإفراج عن التلاميذ 15 اليوم.
والخميس، خطف مسلحون 9 تلاميذ من مدرسة في شمال نيجيريا، بحسب الشرطة التي أكدت أنها تلاحق الخاطفين وتبذل جهودا كبيرة لإنقاذ التلاميذ.
وتزرع عصابات إجرامية مدججة بالسلاح الرعب في شمال ووسط نيجيريا منذ سنوات، وتنفذ عمليات خطف جماعي في المدارس والجامعات، وبحسب الأمم المتحدة، تم اختطاف ألف تلميذ من المدارس منذ بداية العام.
تعيش هذه العصابات في مخيمات في غابة روغو التي تمتد عبر ولايات كاتسينا وكادونا وزمفارا والنيجر.
وفي منتصف أغسطس/ آب، قتل ثلاثة أشخاص وخطف 15 طالبا من كلية زراعية في ولاية زمفارا (شمال غرب)، خلال هجوم شنته إحدى هذه الجماعات الإجرامية، في يوليو/ تموز خطف 121 طالبًا من مدرسة معمدانية في ولاية كادونا المجاورة.
وبالإضافة إلى هذه العصابات المدججة بالسلاح، تواجه القوات النيجيرية أيضًا تمردًا إرهابيا منذ 12 عامًا في شمال شرق البلاد والانفصاليين في جنوب شرقه.
وتواجه حكومة الرئيس محمد بخاري انتقادات لفشلها في وقف انعدام الأمن المتزايد في نيجيريا.
يبدو أن الجشع يقف وراء عمليات الخطف قبل أي ايديولوجية معينة، لكن العديد من الخبراء قلقون من التقارب المحتمل لهذه العصابات الإجرامية مع جماعة بوكو حرام الإرهابية وتنظيم داعش في غرب أفريقيا.