الطريق للحياد الكربوني.. ممارسات مستدامة لمواجهة تغير المناخ

التقديرات السابقة كانت تشير إلى أنه بحلول 2100 ستكون الأرض أكثر حرارة بنحو 4 درجات مئوية، لكن الجهود العالمية حالت دون ذلك.

إذ إن التغيير في السياسات والنشاط الإنساني والتقدم التكنولوجي والابتكار، كلها عوامل جعلت هدف اتفاق باريس ممكناً من حيث الحد من ارتفاع درجات عند مستوى 1.5 درجة مئوية.

وتعرض "العين الإخبارية"، في سياق هذا التقرير، مجموعة من التساؤلات المهمة حول تغير المناخ وعلاقته بالتكنولوجيا.

ما هي مساهمة صناعة التكنولوجيا في تغير المناخ؟

تسهم صناعة التكنولوجيا في تغير المناخ من خلال عملياتها كثيفة الاستهلاك للطاقة، بما في ذلك مراكز البيانات وعمليات التصنيع وتوليد النفايات الإلكترونية؛ إذ يؤدي استخدام الوقود الأحفوري لتشغيل مراكز البيانات والبنية التحتية الأخرى إلى انبعاثات غازات الدفيئة بشكل كبير، في المقام الأول في شكل ثاني أكسيد الكربون.

كيف تؤثر مراكز البيانات والبنية التحتية للخوادم على انبعاثات ثاني أكسيد الكربون؟

تستهلك مراكز البيانات والبنية التحتية للخوادم كميات هائلة من الكهرباء لتشغيل وتبريد الخوادم.

ويؤدي هذا الطلب المرتفع على الطاقة إلى انبعاثات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون، خاصة إذا كانت مصادر الطاقة المستخدمة هي في الغالب الوقود الأحفوري.

ما هي العمليات ذات الانبعاثات الصفرية في سياق صناعة التكنولوجيا؟

تشير عمليات صافي الصفر إلى تحقيق التوازن بين كمية الغازات الدفيئة المنبعثة والكمية المفقودة من الغلاف الجوي. ومن ثمَّ، تهدف شركات التكنولوجيا إلى تقليل انبعاثاتها قدر الإمكان وتعويض أي انبعاثات متبقية من خلال عزل الكربون أو تقنيات احتجاز الكربون أو الاستثمار في مشروعات الطاقة المتجددة.

ما هي الممارسات المستدامة التي يمكن لشركات التكنولوجيا اعتمادها لتقليل بصمتها الكربونية؟

يمكن لشركات التكنولوجيا أن تتبنى ممارسات مستدامة مختلفة، بما في ذلك:

- زيادة كفاءة الطاقة في مراكز البيانات والمرافق.

- الانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة المائية.

- تطبيق مبادئ الاقتصاد الدائري، مثل إعادة تدوير المكونات الإلكترونية وإعادة استخدامها.

- الحد من النفايات الإلكترونية من خلال تصميم المنتجات المسؤولة وبرامج الاسترجاع.

- تشجيع العمل عن بعد والاجتماعات الافتراضية لتقليل الانبعاثات المرتبطة بالسفر.

ما هو الدور الذي تلعبه الطاقة المتجددة في تقليل البصمة الكربونية لعمليات صناعة التكنولوجيا؟

يعد الانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة أمرًا بالغ الأهمية لتقليل البصمة الكربونية لصناعة التكنولوجيا. ومن خلال تشغيل مراكز البيانات والمرافق والعمليات بالطاقة النظيفة، يمكن للشركات تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة بشكل كبير.

كيف يمكن لصناعة التكنولوجيا الموازنة بين الطلب المتزايد على مراكز البيانات والحاجة إلى استهلاك الطاقة المستدامة؟

يمكن لصناعة التكنولوجيا اعتماد عدة استراتيجيات لتحقيق التوازن بين الطلب المتزايد على مراكز البيانات والاستدامة، بما في ذلك:

- تحسين تصميم مراكز البيانات وأنظمة التبريد لتحقيق كفاءة الطاقة.

- الاستثمار في الحوسبة عالية الكثافة لتعظيم سعة معالجة البيانات لكل خادم.

- الاستفادة من الأجهزة والمعالجات الموفرة للطاقة.

ما هي العواقب المحتملة على المدى الطويل إذا لم تعالج صناعة التكنولوجيا تأثيرها البيئي؟

قد يؤدي الفشل في معالجة تأثيرها البيئي إلى عواقب وخيمة على صناعة التكنولوجيا، بما في ذلك الإضرار بالسمعة، وزيادة التدقيق التنظيمي، والاضطرابات المحتملة في سلاسل التوريد بسبب نقص الموارد. ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى تفاقم تغير المناخ وعرقلة الجهود العالمية للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة. دمج الذكاء الاصطناعي لتحسين استخدام الطاقة وتخصيص الموارد.

كيف يمكن أن تساهم الحوسبة السحابية في كفاءة الطاقة والاستدامة في صناعة التكنولوجيا؟

يمكن أن تساهم الحوسبة السحابية في كفاءة الطاقة والاستدامة في صناعة التكنولوجيا بعدة طرق:

- يمكن لموفري الخدمات السحابية تحسين عمليات مركز البيانات لتحقيق أقصى قدر من كفاءة الطاقة وتقليل الاستهلاك الإجمالي للطاقة.

- تعمل المحاكاة الافتراضية ودمج الخوادم على تمكين استخدام الموارد بشكل أكثر كفاءة، مما يقلل الحاجة إلى الخوادم الفعلية ومراكز البيانات.

- تسمح الخدمات السحابية للشركات بتوسيع نطاق موارد الحوسبة الخاصة بها بناءً على الطلب، مما يقلل من هدر الطاقة من الخوادم غير المستغلة.

ما هي التحديات التي تواجهها شركات التكنولوجيا في تحقيق أهداف الاستدامة، وكيف يمكنها التغلب عليها؟

قد تواجه شركات التكنولوجيا تحديات مثل ارتفاع الطلب على الطاقة، وتعقيدات سلسلة التوريد، وإيجاد مصادر طاقة متجددة فعالة من حيث التكلفة. وللتغلب على هذه التحديات يمكنهم:

- الاستثمار في التقنيات والممارسات الموفرة للطاقة.

- التعاون مع الموردين لضمان الحصول على مصادر مسؤولة للمواد.

- تكوين شراكات مع مزودي الطاقة المتجددة.

- دمج الاستدامة في ثقافة الشركة واستراتيجياتها طويلة المدى.