فيروسات "الهربس" الخاملة تنشط خلال رحلات الفضاء
معدلات إعادة تنشيط الفيروس تزيد مع طول الرحلة، ما يمكن أن يشكل خطراً صحياً كبيراً على البعثات إلى المريخ.
أظهرت دراسة حديثة أن فيروسات "الهربس" تنشط لدى أكثر من نصف أفراد الطاقم على متن مكوك الفضاء، ومحطة الفضاء الدولية.
وتزداد معدلات إعادة تنشيط الفيروس مع طول الرحلة، ما يمكن أن يشكل خطراً صحياً كبيراً على البعثات إلى المريخ.
ووفق البحث المنشور في دورية "فرونتيرز" "frontiersin"، تحدث زيادة في إفراز هرمونات الإجهاد مثل "الكورتيزول" و"الأدرينالين" خلال رحلات الفضاء، إذ تُعرف بِتثبيط الجهاز المناعي، ونتيجة ذلك فإن الخلايا المناعية لرواد الفضاء، خصوصاً تلك التي تقمع الفيروسات وتزيلها، تصبح أقل فعالية لِمدة تصل إلى 60 يوماً بعد الرحلة.
وقال د. ساتيش ميهتا، الباحث الرئيس بالدراسة، من مركز جونسون للفضاء، أنه تم اكتشاف أربعة من ثمانية فيروسات "الهربس" البشري، وتشمل هذه الأصناف "الهربس" عن طريق الفم والأعضاء التناسلية (HSV) ، وجدري الماء والقوباء المنطقية (VZV) التي تبقى مدى الحياة في الخلايا العصبية، وكذلك "CMV" و"EBV"، والتي تتخذ إقامة دائمة ولكن غير حيوية في خلايا المناعة، ويرتبطان بالتسبب في سلالات مختلفة من كريات الدم البيضاء أو "مرض التقبيل".
وأضاف تطوير التدابير المضادة لإعادة التنشيط الفيروسي أمر ضروري لنجاح مهمات الفضاء السحيق وراء القمر والمريخ، ويتنثل الإجراء المثالي في تلقيح رواد الفضاء.