موعد تنصيب الرئيس الأمريكي.. لماذا تغيّر من 4 مارس إلى 20 يناير؟
رغم أن المؤشرات الأولية تشير إلى فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات 2024، فإنه سيضطر إلى الانتظار حتى 20 يناير/كانون الثاني لتنصيبه رسميا.
لكن الـ20 من يناير/كانون الثاني لم يكن حتى عام 1933 يوم تنصيب رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية، فقد كان الرؤساء يؤدون القسم في 4 مارس/آذار، اليوم الذي دخل فيه الدستور حيز التنفيذ عام 1789، وفقا لصحيفة "يو إس إيه توداي".
وعلى مدار 136 عاما، احتفظت الولايات المتحدة بيوم 4 مارس/آذار لأداء القسم الرئاسي قبل أن يُجرى تعديل دستوري في عام 1933 انتهى بتحديد اليوم الجديد.
وأصبح الرئيس الأمريكي جورج واشنطن، أول رئيس للولايات المتحدة الأمريكية يتلو القسم بشكل عام، وكان ذلك في 4 مارس/آذار 1789.
أسباب تأخير موعد التنصيب
وفي القرن الثامن عشر، كانت أربعة أشهر فترة زمنية معقولة لإحصاء جميع الأصوات، واجتماع المجمع الانتخابي للتصويت، وإتاحة الوقت للرئيس المنتخب لتشكيل حكومته. وكان وقت الاتصال آنذاك مساويًا لوقت السفر، بالخيول والسفن الشراعية.
لكن فترة الأربعة أشهر لتسليم السلطة تبين أنها فترة طويلة للغاية. فبعد انتخابات عام 1800، على سبيل المثال، حاول الرئيس المنتهية ولايته جون آدامز تعيين عدد كبير من القضاة الموالين له قبل تولي توماس جيفرسون منصبه. وبعد انتخاب عام 1860، لم يتمكن الرئيس المنتخب حديثًا أبراهام لنكولن من فعل أي شيء حيث سمح الرئيس المنتهية ولايته جيمس بوكانان للانفصاليين بالاستيلاء على التحصينات والموانئ الفيدرالية.
وشهدت انتخابات عام 1932 سوء تواصل بين إدارة روزفلت القادمة وإدارة هوفر المنتهية ولايتها، مما أدى إلى تفاقم الفوضى المالية المدمرة ودخول البلاد مرحلة الكساد العظيم.
وكانت اللجنة الخاصة التابعة لجمعية المحامين الأمريكية بشأن تغيير تاريخ تنصيب الرئيس في عام 1920 صريحة بشأن "الشر الخطير المحفوف بالكثير من المخاطر" الذي قد يتفاقم خلال الأشهر الأربعة الفاصلة ومن ثم قدمت عدة اقتراحات كان أحدها هو نقل الانتخابات إلى سبتمبر/ أيلول وتنصيب الرئيس في نوفمبر/تشرين الثاني.
ولكن في النهاية، جرى تعديل الدستور لتغيير موعد التنصيب إلى موعده الحالي، ويكون الرئيس الأمريكي الأسبق، فرانكلين روزفلت هو أول رئيس يؤدي القسم بعد التعديل الدستوري أي في 20 يناير/كانون الثاني.
أداء القسم:
وبحسب الدستور الأمريكي، فإن القسم الرئاسي يجري داخل الكونغرس الأمريكي أو مبنى الكابيتول.
دستور الولايات المتحدة بدوره ينص على أن يؤدي رئيس البلاد يوم تنصيبه قسما من 35 كلمة يتعهد فيه بأن يفعل كل شيء في استطاعته لخدمة البلاد وحماية دستورها.
أما نص القسم فهو: (أقسم بأن أخلص في أداء عملي رئيسا للولايات المتحدة، وسأفعل كل ما يمكنني فعله للحفاظ على دستور الولايات المتحدة وحمايته والدفاع عنه، فلتساعدني يا الله).
وتضم قائمة الزعماء الأمريكيين الذين أدوا القسم في يوم 20 يناير/كانون الثاني، كلا من الرئيس فرانكلين روزفلت والذي أعيد تنصيبه رئيسًا لفترة رئاسية رابعة في عام 1945.
وروزفلت هو الرئيس الوحيد الذي تولى الحكم ثلاث فترات رئاسية كاملة ودخل بفترة رئاسية رابعة.
وعقب ذلك، كان دوايت أيزنهاور عام 1953، ثم جون كينيدي في 1961، ومن بعده ريتشارد نيكسون عام 1969، وجيمي كارتر في 1977.
وأدى جورج بوش الأب القسم رئيسا للولايات المتحدة في 20 يناير/كانون الثاني عام 1989، ثم بيل كلينتون في 1993، فجورج دبليو بوش عام 2001.
وأصبح باراك أوباما في 2009 هو أول رئيس للولايات المتحدة من أصول أفريقية، قبل أن يتم تنصيب دونالد ترامب ومايك بنس كرئيس ونائب رئيس الولايات المتحدة على التوالي في 2017.
aXA6IDE4LjIxNy4yMDguMjIwIA== جزيرة ام اند امز