"صهر" الهند في أرض الأجداد.. سوناك على "أرصفة" نيودلهي قبل "العشرين"
هو ليس كأي ضيف أو زائر آخر، هو "صهر" الهند، وأحد أحفادها الذين باتوا يحكمون الدولة التي احتلت رأس مسقط الأجداد.
ريشي سوناك، رئيس وزراء بريطانيا، الذي وصل اليوم الجمعة، إلى نيودلهي، لحضور قمة مجموعة العشرين التي تنطلق غدا السبت، بحضور عدد من قادة وزعماء الدول، لكن قبل وصوله احتفى به الهنود على نحو خاص ببيع صوره وبطاقات ترحيب على أرصفة العاصمة.
وترافق سوناك في رحلته الأولى منذ دخوله "داونينغ ستريت"، زوجته أكشاتا مورتي، ابنة أحد أغنى رجال الهند.
وقبل وصوله، قال سوناك في تصريحات للصحفيين، إنه يتطلع إلى رحلة "خاصة" إلى نيودلهي، وهي المرة الأولى التي يزور فيها الهند منذ ما قبل جائحة كورونا.
وأضاف "إنه أمر خاص. سأزور بلدا قريبا جدا وعزيزا علي. لم أذهب منذ بضع سنوات".
وتابع "رأيت في مكان ما أنه تمت الإشارة إليّ على أنني صهر الهند، وآمل أن يكون ذلك المقصود بمودة. لكنني متحمس للعودة. من الجميل أن تكون أكشاتا معي أيضا".
وعادة ما يصطحب سوناك عائلته إلى الهند كل شهر فبراير/شباط، لكنه قال إنه تخلى عن تلك الرحلات السنوية منذ تعيينه مستشارا في عام 2020.
ويخطط رئيس الحكومة البريطانية لاستغلال الرحلة لإحراز تقدم في اتفاق تجاري مع الهند، بالإضافة إلى إقناع الدول الأخرى بالعمل على إيجاد مخرج لاتفاق الحبوب الأوكرانية التي أوقفت روسيا العمل به.
وعلى عكس معظم زعماء العالم الآخرين، يتمتع سوناك بمكانة خاصة في الهند باعتباره حفيدا لمهاجرين هنود عاشوا في بريطانيا.
وقبيل القمة، كان الباعة المتجولون في الهند يبيعون لوحات سوناك، وبطاقات تهنئة لرئيس الوزراء البريطاني.
وُلد ريشي سوناك في مدينة ساوثهامبتون جنوبي بريطانيا، وهو الابن الأكبر بين ثلاثة لطبيب عام وصيدلانية.
في ستينيات القرن الماضي، هاجر أجداده المولودون في الهند، من شرق أفريقيا إلى المملكة المتحدة.
واليوم، بدأ زعماء وقادة دول العالم المشاركون في قمة مجموعة العشرين، في الوصول إلى نيودلهي، بينهم رؤساء دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن، ومصر عبدالفتاح السيسي، وجزر القمر غزالي عثماني.
كما وصلت رئيسة وزراء بريطانيا، ونائب رئيس الوزراء العماني فهد بن محمود آل سعيد، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وغيرهم.