عُرس «المليار ناخب».. كل ما تريد معرفته عن انتخابات الهند
تبدأ الانتخابات التشريعية بالهند يوم 19 أبريل/نيسان، حين سيتوجه قرابة مليار ناخب إلى صناديق الاقتراع في "أضخم" ديمقراطية بالعالم.
وقالت هيئة الانتخابات في الهند، اليوم السبت، إن "البلاد ستبدأ التصويت على 7 مراحل بدءا من 19 أبريل/نيسان وحتى يونيو/حزيران المقبل".
وتضع الانتخابات رئيس الوزراء القوي ناريندرا مودي المنتخب لفترتين وحلفاءه الإقليميين في مواجهة تحالف يضم 24 حزبا من المعارضة، وتشير استطلاعات الرأي إلى فوز حزب بهاراتيا جاناتا، الذي ينتمي إليه مودي، بأريحية.
في ما يأتي أبرز ما يجب معرفته عن هذه الانتخابات:
كيف يصوّت الهنود؟
يحق لجميع الهنود الذين بلغوا الثامنة عشرة من العمر، أي 970 مليون ناخب وفق اللجنة الانتخابية، الإدلاء بأصواتهم. وفي الانتخابات الأخيرة، تجاوزت نسبة المشاركة 67% حين صوّت قرابة 615 مليون هندي.
تعتمد الهند التصويت الإلكتروني الذي يوفّر الوقت لا سيما لدى فرز الأصوات. وتؤكد اللجنة الانتخابية أن النظام آمن ولا يمكن التحكم فيه عن بعد أو تغيير النتائج.
وتسمح آلات التدقيق الموجودة في مراكز التصويت للناخبين بالتأكد من أن أصواتهم سجّلت.
وسيكون على موظفين نقل بطاقات الاقتراع بكل الوسائل المتاحة، وقد يضطرون أحيانا للقيام بذلك على ظهور جمال أو بغال أو حيوانات الياك، لضمان أن يمارس كل ناخب حقه في التصويت. وقد ترافقهم في بعض الأحيان عناصر أمنية في مناطق تعد خطرة.
ما هي التدابير اللوجستية؟
في المجموع، سيشارك 15 مليون موظف انتخابي في عملية الاقتراع، من بينهم موظفون في قطاعات عامة سيعيّنون مؤقتًا في مراكز اقتراع.
ويعتبر المنظمون أن تشغيل كل مراكز الاقتراع البالغ عددها 1,05 مليون في يوم واحد يعد مهمة مستحيلة.
وتشترط القوانين الانتخابية ألا يكون أي ناخب مقيما على مسافة تزيد على كيلومترين من مركز مخصص للتصويت.
خلال الانتخابات الأخيرة التي نظمت في العام 2019، أقيم مكان للتصويت لناخب يعيش داخل غابة في ولاية غوجارات في غرب البلاد ليتمكن من الإدلاء بصوته.
ومن أجل تخفيف العبء اللوجستي الهائل، سيمتد التصويت على ستة أسابيع.
كذلك، ستؤخذ الأحوال الجوية المحلية والاحتفالات الدينية وموسم الحصاد الزراعي والجداول المدرسية في الاعتبار لضمان مشاركة جميع الهنود.
ما هي الكلفة؟
بحسب تقرير صادر عن مركز الدراسات الإعلامية، أُنفقت 8,7 مليار دولار خلال انتخابات العام 2019. وربع هذه الكلفة تقريبا كان مبالغ نقدية دفعها المرشحون للناخبين لمحاولة التأثير على قرارهم، وفق التقرير.
في فبراير/شباط، توقّع مركز البحوث أن يتجاوز الإنفاق على الانتخابات هذا العام 14,2 مليار دولار، وهو ما يعادل تقريبا كلفة الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020.
ما هي التوقعات؟
يسعى رئيس الوزراء ناريندرا مودي (73 عاما) للفوز بولاية ثالثة بعد فوزه الساحق في انتخابات عامَي 2014 و2019.
وأفاد استطلاع للرأي صادر عن مركز "بيو" الأمريكي للبحوث العام الماضي بأن 80% من الهنود لديهم نظرة إيجابية حيال مودي.
ويأتي موعد الانتخابات في وقت ضعفت فيه المعارضة بفعل التناحر الداخلي، وأيضا بسبب التحقيقات القضائية ذات الدوافع السياسية التي هدفت إلى وضع عراقيل أمام أيّ منافس محتمل لحزب بهاراتيا جاناتا الحاكم، وفق ما تؤكده منظمات حقوقية غير حكومية.
ورغم أن فوز حزب بهاراتيا جاناتا شبه مضمون، تسري تكهّنات حول حجمه. ويؤكد قادة الحزب أنهم سيفوزون بأغلبية الثلثين في مجلس النواب.
ومن شأن نتيجة مماثلة أن تسمح للحزب بتعديل دستور الهند العلماني والمضي قدما في مشاريع أيديولوجية قديمة مثل القانون المدني المثير للجدل الذي يهدف إلى توحيد عدد من القوانين بما فيها المتعلقة بالزواج والطلاق التي تختلف بين الأديان.
متى تصدر النتائج؟
يعد نشر بيانات استطلاعات الرأي غير قانوني بموجب القانون الهندي.
وتجرى عمليات التصويت في ولايات الهند الـ28 والأقاليم الثمانية. وسيتمّ فرز الأصوات في جميع أنحاء البلاد في الرابع من يونيو/حزيران. وعادة ما يتمّ إعلان النتائج في اليوم ذاته.
بعد ذلك، يُدعى الحزب الذي يتمتع بأغلبية بسيطة تبلغ 273 مقعدا أو أكثر في مجلس النواب إلى تشكيل حكومة مع اختيار رئيس الوزراء.
وإذا لم يتمكن أي حزب من القيام بذلك، يتعين على الرئيسة الهندية أن تطلب من حزب الأغلبية تشكيل ائتلاف مع أحزاب إقليمية أصغر.
aXA6IDMuMTQ1LjguMTM5IA== جزيرة ام اند امز#الهند.. ماراثون انتخابي في أوسع ممارسة ديمقراطية بالعالم
— العين الإخبارية (@AlAinNews) April 18, 2024
#عينك_على_العالم pic.twitter.com/OR81Bn21D8