هندي يسعى للقتل الرحيم لنجله على طريقة هيرثك روشان
الأب كتب إلى رئيس الوزراء "لا شيء يمكن أن يكون أكثر إيلاما للآباء والأمهات من رؤية أطفالهم يموتون ببطء كل يوم"
لم يجد غوزاريش، الساحر المشهور في الفيلم الهندي الذي يحمل نفس الاسم ولعب بطولته هيرثك روشان، سوى التقدم بطلب إلى القضاء للحصول على حق الموت الرحيم، للحد من معاناته، وهي التجربة التي تخوضها أسرة هندية، ولكن هذه المرة من خلال مطالبة رئيس الوزراء.
ومنذ عام كان زوجان من بلدة سافاركنديلا، بمدينة أمرالي بولاية كجرات شمال غرب الهند، بغاية السعادة بعد موافقة رئيس الوزراء الهندي "ناريندرا مودي"؛ على منح ابنهم حق العلاج المجاني من مرض الوهن العصبي، ولكنهم الآن يطلبون الحصول على حق القتل الرحيم لابنهم 12 عاماً.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف انديا" نقلاً عن موقع "ايم كجرات" أن الوالد أعاد إرسال خطاب إلى رئيس الوزراء الهندي، ولكن ليس لعلاج ابنه كما سبق، بل لحقه في القتل الرحيم، ويبرر ذلك أنه ألم شديد عليه وعلى والدته أن يروا ابنهم الذي يدعى بارث تحت وطأة المرض، ويتألم في الدقيقة آلاف المرات.
ويعاني بارث من "التهاب الدماغ الشامل المصلب تحت الحاد"، وهو مرض عصبي نادر يرمز له بـ"اس اس بي ايي"، وتُشير الدراسات إلى أن واحدا من كل 10 آلاف شخص مُصاب بفيروس الحَصَبَة سوف يُصاب بالتهاب الدماغ الشامل المصلب تحت الحاد، وهو يسبب تشنجات وترنح وتشوهات في العين وحساسية للضوء.
وقال مايسوريا والد بارث الذي كتب إلى رئيس الوزراء "لا شيء يمكن أن يكون أكثر إيلاما للآباء والأمهات من رؤية أطفالهم يموتون ببطء كل يوم، ولا يطيقون رؤية حالة ابنهم، فهو لم يتحسن منذ عامين".
وبعد تدخل رئيس الوزراء، نُقل بارث إلى معهد الهند للعلوم الطبية (إييمس) في نيودلهي لتلقي العلاج، ولكن لم يكن هناك تحسن، وهو الآن تحت الملاحظة من أطباء مستشفى أحمد آباد المدني، الذين قالوا إن حالته متأخرة للغاية، ولا يستطيعون علاجه.
وبعد أن أخبر الأطباء والدي بارث أن مرض ابنهم غير قابل للشفاء، أراد مايسوريا "تكريس" ابنه لإجراء التجارب الطبية عليه.
وأضاف "لا أريد لأطفال آخرين أن يصابوا بنفس المرض، لذا أريد أن أتبرع بطفلي لأبحاث الأطباء حتى يتمكنوا من تطوير الدواء لهذا المرض اللعين.
وأشار في رسالته أنه "إذا لم يكن التبرع ممكناً، فأنا أسعى إلى القتل الرحيم له"، ورغم هدفه النبيل، فإن القوانين لا تسمح بإجراء التجارب على الكائنات الحية.
بارث الآن يعيش على السوائل فقط، ولا يستطيع المشي، وقد أصبح علاجه يمثل عبئا كبيرا على والديه.