بالصور.. مسجد حجي علي الهندي.. ملتقى الأديان في شهر رمضان
طقوس مسجد حجي علي في شهر رمضان شجعت الشعب الهندي على اتخاذ المسجد ملتقى للعبادة والمشاركة وتطبيق مفاهيم الوحدة والتأمل أيضا.
يعتبر مسجد حجي علي واحدا من أكبر المساجد الموجودة بمدينة مومباي بشكل خاص والهند بشكل عام، فبناؤه على إحدى الجزر الصغيرة وسط المحيط جعله تحفة فنية ومزارا سياحيا مميزا، إضافة إلى أنه يعتبر ملتقى للأديان وتوحيد فكر العبادة خاصة في شهر رمضان الكريم.
وشجعت طقوس المسجد في شهر رمضان الهنودعلى اتخاذ المسجد ملتقى للعبادة والمشاركة وتطبيق مفاهيم الوحدة والتأمل أيضا، حيث إن المسجد بخلاف شعائر الصلاة يقيم يوميا ندوات يتم فيها تعريف العديد من المفاهيم والعقائد المختلفة، بل يتم إتاحة الفرصة لكل من يرغب في إلقاء خطبة أو محاضرة عن كل ما يخص الأخلاق والدين والإنسانية والوحدة.
ويعتبر الهندوس مسجد حجي علي دار عبادة لهم لا يقل أهمية عن المعابد، ويظهر ذلك في تقليدهم بخلع أحذيتهم بداية من الطريق المؤدي إلى المسجد وليس فقط عند دخوله، إضافة إلى حرص النساء على ارتداء غطاء الرأس وحرص الرجال أيضا على ارتداء تلك القبعة البيضاء التي يشتهر بها المسلمون.
المحلات التجارية المحيطة بمسجد حجي علي -التي تعتبر متخصصة في بيع كل ما يتعلق بطقوس العبادة مثل المصليات والسبح- تحرص كذلك على عرض الصلبان والبراساد الخاصة بالهندوس، في رسالة بأن حرية العقيدة مكفولة لكل شخص ويجب فقط احترامها.
شعائر صلاة التراويح داخل مسجد حجي علي تجعلك تشعر بالفخر والانبهار ليس فقط بسبب أعداد المصلين، ولكن أيضا للنظام والهدوء المحيط بهم من أصحاب الديانات الأخرى، والذين يتولون مهمة التنظيم للوافدين ومتابعة الصلوات والاستمتاع بتلك الأجواء المقدسة.
بعد الانتهاء من تلك صلاة العشاء والتراويح في شهر رمضان، والتي بمثابة احتفالات على مدار ٣٠ يوما يتجه البعض منهم إلى "كورنيش" مارين درايف لقضاء بعض الوقت أمام أمواج البحر والأضواء التي تجعل تلك المنطقة تلقب بعقد الملكة، بينما ينتقل البعض الآخر إلى شارع محمد علي لتناول السحور.