نفط إيران يخسر المزيد من السوق الهندي لصالح خام العراق
انخفاض واردات الهند من النفط الخام الإيراني بنحو 25% ونيودلهي تتجه إلى العراق.
أعلنت الهند انخفاض وارداتها بنسبة 25% من النفط الخام الإيراني، خلال السنة المالية 2017/2018 المنقضية في مارس/أذار الماضي، وذلك مقارنة بالفترة ذاتها من العام المالي السابق، حيث اتجهت لاستيراد احتياجاتها النفطية من العراق بديلا عن طهران.
وأوردت وكالات أنباء عالمية من بينها "دويتشه فيله" الألمانية، نقلا عن دارمندرا برادهان، وزير البترول الهندي، أن نسبة الانخفاض في الواردات الهندية من نفط إيران تقدر بنحو الربع خلال العام المالي الماضي (من أبريل/نيسان حتى مارس/أذار).
وبالتزامن مع ضغوط الولايات المتحدة على مشتريات النفط الخام الإيراني للحد من سياسات طهران العدائية بالمنطقة، أوضح "برادهان" أن المصافى الحكومية الهندية خفضت وارداتها النفطية الإيرانية إلى 9.8 مليون طن، مقارنة بـ13.04 مليون خلال العام المالي السابق، على حد قوله.
وباتت نيودلهي تتجه نحو النفط العراقي، بحسب دويتشه فيله، لتأمين وارداتها النفطية، حيث استوردت كمية تقدر بنحو 7.27 مليون طن متري من العراق، و5.22 مليون من السعودية، خلال الثلاثة أشهر الماضية؛ فيما أصبحت بغداد أكبر مورد للنفط إلى الهند خلال الفترة من أبريل/نيسان حتى يونيو/حزيران 2018.
- اليابان تؤكد تخليها عن نفط إيران أكتوبر المقبل
- مع قرب تطبيق العقوبات.. صادرات النفط الإيرانية تواجه "مصيرا مجهولا"
ولم يفصح الوزير الهندي عن الإجراءات المحتمل أن تتخذها بلاده للوفاء بالعقوبات الأمريكية الخاصة بحظر شراء النفط الإيراني، التي ستدخل حيز التنفيذ في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بينما من المقرر أن تبدأ أولى حزم عقوبات واشنطن ضد صادرات النفط الإيراني مطلع أغسطس/آب المقبل.
ويواجه النفط الإيراني عدة ضربات من المشترين الرئيسيين له خلال الأشهر الأخيرة، في أعقاب الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي المبرم بين طهران وقوى عالمية قبل 3 سنوات، حيث أعلنت رابطة البترول اليابانية مؤخراً، أنه من المرجح أن توقف شركات التكرير اليابانية تحميل النفط الخام الإيراني بحلول منتصف سبتمبر/أيلول المقبل، ما لم تحصل الحكومة على استثناء من العقوبات الأمريكية للسماح باستمرار الواردات.
وتعد اليابان من أكبر مشتري النفط الإيراني غير أن شركات تكرير النفط بالبلاد قالت إنها قد تضطر لوقف تحميل النفط الإيراني اعتبارا من أكتوبر/تشرين الأول إذا لم تستطع الحصول على إعفاء من العقوبات الأمريكية.
وهبطت واردات كوريا الجنوبية من الخام الإيراني 40% في يونيو/حزيران الماضي، مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي، بحسب ما أظهرته بيانات الجمارك.
واتجه الجزء الأكبر من صادرات الخام الإيراني إلى أوروبا في النصف الأول من العام، حيث كانت إيطاليا وتركيا أكبر المستوردين.
وأوقفت بالفعل مصاف عديدة مشترياتها من الخام الإيراني، بعدما قال بنك بي. سي. بي السويسري إنه سيتوقف عن تمويل الشحنات الإيرانية بحلول 30 يونيو/حزيران الماضي.