قطر وإيران.. تعاون ملاحي بين "موانئ الشر" في المنطقة
تقرير حديث يكشف عن تعزيز التقارب بين قطر وإيران في مجال الملاحة البحرية المشتركة بين الجانبين.
كشف تقرير حديث لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، عن تزايد التقارب بين إيران وقطر، في مجال الملاحة البحرية بين البلدين.
وأوردت "إرنا" تصريحات، على لسان "محمد راستا"، مدير عام منظمة الموانئ والملاحة الإيراني، قوله، إن الجانبين عازمان على تعزيز التعاون بين موانئ البلدين.
وهذا التعاون لم يكن الأول بين البلدين اللذين يواجهان مقاطعة بسبب سياستهما العدائية في المنطقة، بل وقعا خلال وقت سابق من العام الماضي على تسهيل انسياب التجارة القطري عبر الأراضي الإيرانية.
"محمد راستا"، أكد للوكالة الرسمية، أن "مسؤولي موانئ إيران وقطر تربطهم علاقات وثيقة، وقد تم خلال الزيارات التي جرت بين مسؤولي البلدين، خلال الأشهر الماضية، التأكيد على التعاون بين موانئ الجانبين".
وتتضمن الاتفاقية، منح الأولوية لسفن البلدين بالرسو في موانئهما، وتعزيز التجارة الخارجية البحرية، وزيادة حجم الصادرات الإيرانية إلى قطر أو عبرها (ترانزيت).
يأتي ذلك، في محاولة من الدوحة للبحث عن طرق ملاحية جديدة، بعد قطع خطوط تجارية بحرية تمر عبر المياه الإماراتية والبحرينية والسعودية، نتيجة المقاطعة.
وقامت كل من السعودية والإمارات العربية والبحرين ومصر في يونيو الماضي بقطع العلاقات الدبلوماسية، وخطوط النقل مع قطر بسبب دعم الدوحة للإرهاب.
كذلك، يتزامن التقارب القطري الإيراني، بينما تعصف بطهران أزمة مرتقبة عقب الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي، وإعادة فرض عقوبات اقتصادية عليها.
وتواجه الدوحة في حال تقوية العلاقات الاقتصادية مع إيران، خطر عقوبات أمريكية، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن عقوبات قاسية ستطال المتعاونين مع إيران وشركاتها.
وفي نوفمبر تشرين ثاني الماضي، وقعت كل من تركيا وإيران وقطر، في العاصمة الإيرانية طهران، اتفاقية لتسهيل نقل البضائع التجارية والعبور.
وتوفر الاتفاقية الموقعة بين الدول الثلاثة، تسهيلات لقطاعات النقل البحري والبري، كما توسّع العلاقات التجارية بين الدول المذكورة.
aXA6IDE4LjE5MS4xNTQuMTMyIA==
جزيرة ام اند امز