"أوريدو" القطرية تواجه أكبر "انتكاسة" منذ تأسيسها بسبب المقاطعة
المقاطعة العربية لقطر تؤتي أكلها وها هي شركة أوريدو للاتصالات القطرية إحدى أكبر الشركات بالدوحة، لا تكاد تخفي اختناقها مالياً.
بدأت المقاطعة العربية لقطر تؤتي أكلها يوماً بعد يوم، وها هي شركة أوريدو للاتصالات القطرية إحدى أكبر الشركات بالدوحة، لا تكاد تخفي اختناقها مالياً ولا تمتلك أي سبيل لإخفاء تدهور نتائجها المالية.
ولعل ما أعلنته شركة أوريدو القطرية للاتصالات في السادس والعشرين من شهر أبريل الماضي عن تراجع أرباحها 17% بنهاية الربع الأول من عام 2018 ما تختفي وراءه أزمات أكبر بكثير من مجرد تراجع الأرباح.
ولا تملك الدوحة معالجة الوضع المالي لكبرى شركاتها إلا بمد يدها للبنوك الدولية، حيث أعلنت "أوريدو" أمس عن اقتراض 720 مليون ريال قطري من بنك كيه إف دبيلو آيبيكس الألماني، وهو ما يكشف عن عمق الأزمة التي تمر بها الشركة، حيث تعاني من تراجع الأرباح منذ المقاطعة على نحو غريب.
وتفصيلاً، فقد تراجعت أرباح أوريدو القطرية بنهاية الربع الأول 2018، كما تراجعت مبيعاتها في فروعها بإندونيسيا والجزائر.
ليس هذا فحسب، بل إن المصاريف التشغيلية للشركة ارتفعت بنسبة 7% لتصل إلى 3.1 مليار ريال خلال الربع الاول من عام 2018.
وتعاني الشركة بشكل كبير من خسائر بمقدار 19 مليون ريال قطري، ناتجة عن حصتها من نتائج شركات زميلة وهو ما يمثل تساؤلات غريبة حول أداء الشركة ومستقبلها.
وفي 27 مارس الماضي أعلنت أوريدو القطرية بنفسها أن مؤسسة فيتش خفضت تصنيفها الائتماني إلى "-A" مع نظرة مستقبلية مستقرة من النظرة السلبية "A".، وذكرت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني أن التقييم يستند على تغيير المنهجية.
وفي فبراير من العام الجاري أعلنت الشركة، رغماً عن نفسها، انهياراً كبيراً حيث تراجعت أرباحها بنهاية عام 2017 كاملاً بنسبة 10%.
ودائماً ما تعلل شركة أوريدو القطرية للاتصالات تراجع أرباحها إلى أسباب غير منطقية في محاولة منها لإخفاء الأسباب الحقيقية التي تكشفه ميزانيتها التي على ما يبدو هي الأخرى مصابة بالكثير من التدليس.
وبررت أوريدو للاتصالات تراجع أرباحها عن عام 2017 بسبب زيادة الرسوم المفروضة في عُمان، وانخفاض سعر صرف العملات الأجنبية في تونس وميانمار خلال الفترة الحالية.
ومن أخطر مؤشرات تدهور إدارتها المالية زيادة مصروفاتها التشغيلية، لتبلغ 12 مليار ريال بنهاية عام 2017، فضلاً عن زيادة مصاريف الامتيازات والرسوم بمعدل أكثر من 27% لتصل إلى 564.7 مليون ريال بنهاية عام 2017.
وبنهاية 9 أشهر من عام 2017 أي بعد مرور نحو أربعة أشهر من المقاطعة العربية للدوحة، أعلنت "أوريدو" للاتصالات عن تراجع أرباحها 15%، وبررت الشركة بشكل مستتر في تقريرها المالي الذي لم يقنع أحداً أن تراجع صافي الأرباح تأثر سلباً نتيجة "ظروف" لم تسمها، واكتفت بأن الظروف هذه داخلية وتخص سوق قطر.
aXA6IDE4LjE4OC4xNDAuMjMyIA== جزيرة ام اند امز