الفدية.. الخطوط القطرية ناقلة للإرهاب
فدية المليار دولار التي قدّمتها الدوحة لتمويل جماعات إرهابية في العراق تمت عبر الخطوط الجوية القطرية التي تحوّلت إلى ناقلة للإرهاب.
الصفقة المشبوهة، فدية المليار دولار التي قدّمتها الدوحة لتمويل جماعات إرهابية في العراق تمت عبر الخطوط الجوية القطرية التي تحوّلت من وظيفتها الأساسية لتصبح ناقلة تزرع الإرهاب وترعاه.
هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" كشفت تفاصيل جديدة في الصفقة المشبوهة التي عقدت بين الدوحة وجماعات إرهابية، حيث يرى سياسيون وخبراء في العلاقات الدولية، أنها تشكّل دليلا إضافيا يمكن لدول الرباعي العربي (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، استثماره لفضح خطاب المظلومية الكاذبة الذي تنتهجه الدوحة لاستجداء العطف الدولي.
الفدية القطرية كشفت بما لايدع مجالا للشك تمويل الدوحة للإرهاب وتسخير أدوات الدولة بالكامل لخدمة المخطط التخريبي، فالخطوط القطرية التي تمرر خطاب الضحية لاستجداء منظمة الطيران المدني، ومحكمة العدل الدولية، من أجل رفع الحظر الجوي المفروض على قطر، من قبل دول المقاطعة الرباعية، انكشف وجهها الحقيقي.
خطوط الإرهاب وأكاذيب الدوحة
زيد النوايسة، الخبير في العلاقات الدولية، طالب خلال تصريحاته لـ"العين الإخبارية"، بضرورة استخدام دول الرباعي العربي ما جاء في وثائق الـ"بي بي سي" من إثباتات عن استخدام الخطوط الجوية القطرية في نقل الأموال للإرهابيين، لدحض أكاذيب الدوحة.
وأضاف النوايسة، أن قطر ساهمت في دعم التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق وليبيا، وأقامت علاقات خاصة مع قادة تلك التنظيمات، وانخرطت بشكل مباشر في مفاوضات تحرير "راهبات معلولا"، كما لعبت دوراً رئيسياً باعتبارها الداعم لـ"جبهة النصرة" وتنظيم "داعش".
ولفت إلى أن عددا كبيرا من قيادات هذه التنظيمات الإرهابية، يتواجدون في قطر التي كانت وسيطاً أيضاً في اختطاف مواطنين لبنانيين في حلب، ليدخلوا ضمن صفقات الفدية.
كما سلط النوايسة الضوء على اعترافات الحكومة القطرية بدعم الإرهاب حيث أكد رئيس الوزراء القطري السابق، حمد بن جاسم، أن الدوحة أنفقت أكثر من 100 مليار دولار للحرب في سوريا والعراق.
واعترف وزير خارجية الدوحة حمد بن عبد الرحمن آل ثاني أيضا علنا بدعم بلاده للإرهاب، عندما قال إن قطر هي "أقل بلد يدعم الإرهاب".
الدوحة وطهران وجهان لإرهاب واحد
محللون سياسيون أوضحوا أن ما جاء في تقرير "بي بي سي" حول دعم قطر لـ"حزب الله" اللبناني، والحشد الشعبي العراقي، والعلاقة مع قاسم سليماني، قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، في إطار عملية إطلاق سراح المخطوفين من العائلة القطرية، لا يقف عند مستوى دفع الفدية للإفراج عن هؤلاء المخطوفين، بل ذريعة وغطاء لتمرير الدعم القطري للمليشيات التابعة لإيران.
هذا الدعم يكشف تقاسما للأدوار بين قطر وإيران، في صناعة الإرهاب ودعم وتمويل العمليات الإرهابية، ففي الوقت الذي توفر فيه طهران الذخيرة الإيديولوجية الإرهابية للميليشيات التابعة لها، تتولى الدوحة دعم هذه المليشيات مادياً وإعلامياً.
من جانبه، أشار أستاذ العلوم السياسية في لبنان، خالد العزي، خلال تصريحاته لـ"العين الإخبارية" إلى أن ما أوردته الـ"بي بي سي"، كشف بشكل مفصّل صفقة تمت على حساب الشعب السوري، بإدارة قطر لمثلث يتكون من "داعش" و"حزب الله" والحرس الثوري الإيراني.
صفقة قال إنه جرى بموجبها دفع أغلى فدية في العالم، لإطلاق سراح 8 آلاف سوري مقابل احتجاز جبهة النصرة 3 آلاف شيعي في عملية أفرزت تغييراً ديموغرافياً، ضمن مخطط تهجير مدن بسوريا مقابل مدينتين شيعيتين هما "الفوعا وكفريا".
ومتفقا مع ما سبق، لفت الأكاديمي إلى أن مليشيا "حزب الله" تمكّنت، بواسطة هذه الصفقة، الدخول إلى القلمون الشمالي، وتأمين طريق (سوريا - المصنع - بيروت) الذي كانت تنقل من خلاله سلاح وأموال وقيادات الحزب، وعناصر الحرس الثوري التي تخدم في سوريا عن طريق لبنان.
وأكد العزي، أن "الغرب يعلم كل هذه التفاصيل، في ظل امتلاك الصحافة الغربية الأدلة، ولكن الوساطة الأمريكية في البداية، أعطت مهلة لقطر لتجميل صورتها، في ظل فاعلية المقاطعة العربية، وسعي وزير الخارجية الأمريكي السابق ريكس تيلرسون، لأهداف ليست ضمن الحلول التي طرحت من جانب الرباعي العربي، لمواجهة الإرهاب".
ولفت العزي إلى أن أمير قطر الأب حمد بن خليفة، مرتبط بحركات الجهاد، وحاول أن يدفع أموالاً ثابتة حتى بعد مغادرته السلطة، في ظل إعجابه بالنموذج الإيراني بإقامة حركات شيعية بالدول العربية تابعة لطهران تنفذ أجندتها، وهذا ما حاول استخدامه بإقامة تنظيمات بشكل تشبه دول الخلافة في رأيه.
إرهاب لن ينتهي ودعم متواصل وحقائق جديدة يوم تلو الآخر، تكشف مدي تسخير الدوحة لكل موارد قطر من أجل خدمة الإرهاب.
aXA6IDMuMTM1LjIwNi4yMTIg جزيرة ام اند امز