إيران : الأزمة المالية توقف استكمال المشاريع
يتهدد الفشل، مشاريع إيرانية بقيمة مليارات الدولارات بسبب نقص التمويل، الذي ينتظر تقليصات إضافية مع تنفيذ العقوبات الأمريكية.
مشاريع إيرانية بقيمة مليارات الدولارات يهددها الفشل بسبب نقص التمويل، الذي ينتظر تقليصات إضافية مع دخول العقوبات الأمريكية حيز التنفيذ.
واعترف مساعد رئيس الجمهوریة للشؤون الاقتصادیة، محمد نهاوندیان، بوجود آلاف المشاريع قيد الإنشاء في البلاد، معلقة، بسبب شح التمويل اللازم لإكمالها.
وقال "نهاوندیان" في تصريحات نقلتها، الإثنين، وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، إن تكلفة إكمال المشاريع، تبلغ نحو 95.2 مليار دولار أمريكي.
وأشار إلى أن بلاده، قد تستغرق أعواما طویلة، للإنجاز، من دون مشاركة القطاع الخاص، نظرا للمحدودیة المالیة وإمكانیات المیزانیة.
وتواجه إيران عقوبات مرتقبة من الولايات المتحدة الأمريكية، يتزايد على إثرها تراجع الإيرادات المالية بسبب قيود ستفرض على صادرات النفط الإيرانية.
ويقول الخبير المالي والاقتصادي، محمد سلامة لـ "العين الإخبارية" إن مصير المشاريع قيد الإنشاء في إيران، سيكون الانهيار بسبب شح السيولة.
وأضاف "حتى المشاريع القائمة بدأت تحد من استثماراتها وتوسعة أعمالها، بسبب مخاطر السياسات الإيرانية الحالية".
وتصاعدت وتيرة الاحتجاجات في المدن الإيرانية، رفضا للفساد وغلاء الأسعار وارتفاع نسب البطالة، وتآكل ودائع الإيرانيين بسبب هبوط حاد في سعر صرف العملة المحلية.
ونوه سلامة، إلى أن منظومة الاقتصاد المحلي، تتحضر حاليا لمرحلة من الانكماش الحاد، بسبب العقوبات الأمريكية وأثرها على هبوط مداخيل البلاد النفطية والاستثمارات.
وبدأت شركات عالمية تتخارج من مشاريع قيد الإنشاء في إيران، مثل توتال الفرنسية، التي أعلنت أنها لن تستطيع المضي في مشروع حقل فاس للغاز الطبيعي، بالشراكة مع طهران وشركة صينية.
وعلى خطى توتال، تخارجت شركات أجنبية، خصوصا أوروبية منها، في مشاريع مشتركة مع طهران، تجنبا لتأثرها بالعقوبات الاقتصادية على طهران.