تجدد الاحتجاجات والإضراب بجنوب إيران بسبب المياه والكساد
اندلاع احتجاجات جديدة في جنوب إيران بسبب أزمة مياه الشرب وتجار يضربون بسبب الكساد.
اندلعت احتجاجات جديدة في مدينة برازجان بجنوب إيران، بسبب سوء الأوضاع المعيشية وتفاقم أزمة شح مياه الشرب، حيث أغلق المحتجون طرقات رئيسية، وهاجموا التقاعس الحكومي بشأن تلك الأزمة التي تعاني منها عدة أقاليم أخرى بالبلاد.
وذكر نشطاء إيرانيون على مواقع التواصل الاجتماعي، أن المتظاهرين طالبوا المسؤولين الإيرانيين بحل أزمة شح المياه الناجمة عن موجة الجفاف، وسوء الإدارة الحكومية للمصادر المائية، في الوقت الذي أغلقوا عددا من الطرقات الرئيسية، وعدة جسور بأنحاء متفرقة، حسب قولهم.
وتزايدت أزمة شح مياه الشرب، وارتفاع نسب الملوحة والثلوث بالمياه العذبة في مدن إيرانية عدة مؤخرا من بينها المحمرة وعبادان، والأحواز التي تقطنها أغلبية عربية في جنوب غرب إيران، ما أدى إلى خروج احتجاجات واسعة النطاق بسبب أزمة شح وارتفاع الملوحة بمياه الشرب نتيجة انخفاض منسوب مياه الأنهار بسبب مشروعات سدود فاشلة دشنتها مليشيات الحرس الثوري الإيراني طوال سنوات، الأمر الذي فاقم الأزمات البيئية.
- معارض إيراني لخامنئي: ولاية الفقيه أساس أزمات البلاد
- إيران.. اندلاع احتجاجات المعلمين وانتفاضة عارمة في الشتاء
واعترفت وكالة أنباء "إيلنا" العمالية الإيرانية، أن تلك الاحتجاجات تفجرت في برازجان بعد معاناة السكان مع تدبير احتياجاتهم من المياه العذبة، الأمر الذي دفعهم للتظاهر في الشوارع الرئيسية، وسط انتشار أمني مكثف لمنع اتساع رقعة التظاهرات.
وأشعل المحتجون، بحسب مقاطع مصورة متداولة، النيران في إطارات سيارات بالشوارع الرئيسية لإعاقة تقدم سيارات الأجهزة الأمنية، خشية قمع وتشتيت احتجاجاتهم للمطالبة بالتوصل إلى حلول ناجزة في هذا الصدد، وسط وعود حكومية متكررة دون جدوى.
ودأب المئات من سكان مدينة برازجان على الخروج في مسيرات احتجاجية مؤخرا بسبب صعوبة حياتهم اليومية لقلة مياه الشرب، في الوقت الذي تحولت هتافاتهم إلى سياسية بسبب تدهور أوضاعهم المعيشية، حيث نعتوا المرشد الإيراني علي خامنئي بـ"الديكتاتور".
وأدت مواجهات بين المزارعين المحتجين وأجهزة الأمن الإيرانية، مطلع يوليو/تموز الجاري، في إحدى القرى التابعة لمدينة كازرون بمحافظة فارس في جنوب إيران إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحى على خلفية أزمة العطش والجفاف وشح المياه في المنطقة.
وعلى صعيد متصل، أكد نشطاء إيرانيون عبر موقع تويتر اندلاع موجة جديدة من الإضرابات نظمها باعة الهواتف الخلوية، عبر إغلاق متاجرهم بأسواق مدينة الفلاحية الواقعة ضمن إقليم الأحواز جنوبي إيران، بسبب تفاقم الكساد الناجم عن أزمة سوق النقد الأجنبي وسط أنباء عن تجاوز سعر الدولار الأمريكي حاجز 9000 تومان إيراني بالسوق الحرة، على حد قولهم.
aXA6IDMuMTQ3Ljg2LjE0MyA= جزيرة ام اند امز