أزمة سوق النقد الأجنبي في إيران تزداد اختناقا

أزمة شح النقد الأجنبي في إيران تتفاقم بعد قرار حكومة طهران توحيد أسعار الدولار عند 4200 تومان بالسوق الرسمي لوقف صعود الدولار.

تفاقمت أزمة شح النقد الأجنبي في السوق الإيراني بعد قرار حكومة طهران توحيد أسعار الدولار عند 4200 تومان بالسوق الرسمي في مسعى لوقف صعود الدولار.

ويشكو المسافرون من نقص النقد الأجنبي ما يعطل رحلاتهم للخارج بعد توقف المصارف عن توفير الدولار، وفق وسائل أعلام.

وأشارت النسخة الفارسية لشبكة "دويتشه فيله" الألمانية، إلى المصاعب الناجمة عن قرار البنك المركزي الإيراني بتوحيد سعر الصرف الأجنبي، مشيرة إلى لجوء الإيرانيين إلى السوق الحرة للحصول على الدولار والعملات الأجنبية الأخرى، الأمر الذي يدفع نحو مزيد من تدهور العملة المحلية. 

وأوضحت "دويتشه فيله"، أن تلك السياسات المصرفية الجديدة والتي تقضي بتجريم الحصول على الدولار خلافا للأسعار الرسمية المعلنة، لم تجد نفعا إزاء اضطرابات سوق العملات الأجنبية داخل إيران، حيث أدت إلى زيادة غير مسبوقة بسعر الدولار ليتجاوز لأول مرة في تاريخ البلاد حاجز 10000 تومان. 

وقرر البنك المركز الإيراني، مطلع أبريل/نيسان الماضي، دفع مبلغ يقدر بنحو 1000 يورو أو دولار طبقا للسعر الرسمي للإيرانيين المسافرين للدول البعيدة، بينما منح المسافرين للدول المجاورة مبلغا قدره 500 يورو أو ما يعادله من العملات الأجنبية. 

وتسود حالة من القلق في الأوساط الإيرانية حول احتمالية الغاء تطبيق هذا القرار خلال الأيام المقبلة، خاصة بعد أن أعلنت منظمة وكالات السفر والسياحة في إيران، تنفيذ قرار البنك المركزي بعدم تزويد المسافرين الإيرانيين للخارج بالعملة الصعبة، في غضون اليومين المقبلين. 

• إيران.. تفاقم أزمة الاقتصاد وحكومة روحاني تفشل في احتوائها
• خروج "مرعب" لآلاف الأفغان من إيران بعد تردي الاقتصاد

وأوضح أحمد أصغري رئيس المنظمة، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، أن البنك المركزي أصدر تعميما بهذا الصدد لجميع البنوك المحلية، دون أن يوضح مزيدا من التفاصيل حول آلية تنفيذه أو خلفيات القرار، في الوقت الذي أوردت وكالة أنباء "جماران" المحلية عن صحة تلك الأنباء. 

وأشارت وكالة "جماران"، إلى أن القرار كان متوقعا، في إشارة إلى تدهور أوضاع سوق العملات الأجنبية، غير أنها ألمحت إلى أن البنك المركزي سيعلن خلال الأيام المقبلة إيقاف إصدار حوالات بنكية بالعملة الصعبة للمسافرين الإيرانيين إلى خارج البلاد، على حد قولها. 

ويشهد الاقتصاد الإيراني أزمات عنيفة سواء بسوق النقد الأجنبي بعد تضاعف أسعار الدولار الأمريكي إلى مستوى تاريخي أمام العملة الإيرانية، وكذلك أسواق أخرى من بينها الذهب، وفشلت خطوات حكومية في احتواء تلك الأزمة على عدة مستويات منها المصرفي.