أوبيندرا دويفيدي.. جنرال حاسم يقود الجيش الهندي

في ظل التصعيد المتبادل بين الهند وباكستان تتجه الأنظار إلى قائد الجيش الهندي الجنرال أوبيندرا دويفيدي.
في يونيو/حزيران الماضي، تولى الجنرال أوبيندرا دويفيدي منصب القائد الثلاثين للجيش الهندي خلفا للجنرال مانوج باندي، الذي تقاعد بعد أكثر من 4 عقود من الخدمة المتميزة.
وعُرف دويفيدي في الجيش بأنه قائد حاسم ومبتكر، وقد انضم إلى الفوج الـ18من بنادق جامو وكشمير عام 1984 وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "هندوستان تايمز" الهندية.
وقالت الصحيفة إن دويفيدي خريج مدرسة ساينيك في ريوا، وأكاديمية الدفاع الوطني في خاداكواسلا، والأكاديمية العسكرية الهندية في دهرادون.
وعند توليه المنصب، قالت وزارة الدفاع الهندية في بيان لها إن "الجنرال دويفيدي قائد عسكري بارع، يتمتع بخبرة 40 عامًا في الجيش".
وأضافت: "يتميز هذا الضابط العام بأسلوب فريد في القيادة المتوازنة، بالإضافة إلى خبرته الواسعة في مختلف مسارح العمليات الشمالية والشرقية والغربية، وفي بيئات عملياتية متنوعة".
ووفقا لمسؤولين عسكريين كبار يعرفون دويفيدي منذ عقود فإن الجنرال البالغ من العمر 61 عامًا نباتي، ويعشق اليوغا، ولديه شغف بالتصوير والقراءة.
وبرع دويفيدي في التدريب البدني عندما كان طالبا في أكاديمية الدفاع الوطني (NDA) والأكاديمية العسكرية الهندية (IMA)، كما أنه فاز بميدالية ذهبية في معهد التدريب البدني للجيش في بونا عندما كان ملازمًا شابًا.
وخلال سنواته الأولى في الجيش، برع دويفيدي أيضًا في ألعاب القوى وكانت رياضة القفز الثلاثي هي تخصصه المفضل.
وفي فبراير/شباط 2024، تولى دويفيدي منصب نائب رئيس أركان الجيش بعدما شغل منصب قائد الجيش الشمالي لمدة عامين.
وتتولى القيادة الشمالية، ومقرها أودامبور، مسؤولية حراسة حدود البلاد مع باكستان والصين شمالاً، وهي المركز الرئيسي لعمليات مكافحة الإرهاب في جامو وكشمير.
وبصفته قائداً للجيش الشمالي، قدّم دويفيدي توجيهاً استراتيجياً وإشرافاً عملياتياً لتخطيط وتنفيذ عمليات مستدامة على طول الحدود الشمالية والغربية، إلى جانب تنسيق عمليات مكافحة الإرهاب الديناميكية في جامو وكشمير، كما أشرف على المفاوضات مع الصين لحل القضايا العالقة على طول خط السيطرة الفعلية.
ومن بين المناصب الأخرى التي تولاها دويفيدي، منصب القائد العام للفيلق التاسع في مقر قيادة يول، والمدير العام للمشاة، والمفتش العام لبنادق آسام في الشمال الشرقي كما قاد كتيبته في وادي كشمير وراجستان.
وتشمل الخبرة الخارجية للجنرال دويفيدي فترات عمل في الصومال وسيشل، كما حضر كلية أركان خدمات الدفاع في ويلينغتون، ودورة القيادة العليا في كلية الحرب للجيش، موهاو، وكلية الحرب للجيش الأمريكي في كارلايل.
كما تولى دويفيدي منصبه في وقت دعا فيه بعض حلفاء التحالف الوطني الديمقراطي (NDA) إلى مراجعة برنامج "أغنيباث" للتجنيد قصير الأجل للجنود الذي واجه انتقادات باعتباره انحرافًا كبيرًا عن نظام التجنيد العسكري القديم الذي استمر لعقود.
وفي مقابلة سابقة مع وكالة الأنباء الهندية، قال دويفيدي، إنه متعدد الأديان، مشيرًا إلى احتكاكه بأديان مختلفة خلال فترة خدمته في الكتيبة الثامنة عشرة من فوج بنادق جامو وكشمير.
وكشف عن أن والده كان يروي له قصصًا عن مقاتلي الحرية وأبطال الحرب العالمية الثانية، مما ألهمه للانضمام إلى الجيش.