تحقيق الحياد الكربوني.. تعهد الهند بحلول 2070
تعهدت جمهورية الهند بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2070 في إطار جهودها لمكافحة تداعيات التغير المناخي.
تتخذ الهند خطوات هادفة إلى خفض الانبعاثات الكربونية بواقع 1 مليار طن بحلول عام 2030 ضمن سعيها لتحقيق هذا الهدف، حيث أطلقت استراتيجية وطنية للطاقة ترتكز على أربعة محاور تستهدف الحد من تداعيات الاحتباس الحراري العالمي.
ويركز أحد أهم محاور هذه الاستراتيجية على تحول الطاقة من خلال تعزيز الاقتصاد القائم على مشاريع الغاز والهيدروجين الأخضر وتشجيع استخدام المركبات الكهربائية، بالإضافة إلى تعزيز جهود الانتقال إلى مصادر الطاقة البديلة.
وكان رئيس وزراء جمهورية الهند ناريندرا مودي، قد سلط الضوء على تلك المبادرات وغيرها من الجهود ذات الصلة خلال الدورة السادسة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP26)، التي عُقدت في غلاسكو بالمملكة المتحدة منذ عامين.
كما أعلن مودي خلال “COP26” عن خمسة التزامات مهمة والتي يجري تنفيذها حالياً، وتهدف إلى تحقيق توليد 50% من الطاقة في الهند من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وإضافة 500 غيغاواط من الطاقة غير الأحفورية إلى قدرة الهند الإنتاجية، وزيادة الغطاء الغابوي بما يصل إلى ثلث إجمالي مساحة الدولة، وخفض انبعاثات الكربون بواقع مليار طن بحلول عام 2030، في إطار سعي الدولة لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2070، وتمثل هذه الالتزامات المساهمات المحددة وطنياً NDCs لجمهورية الهند.
وتؤمن الهند بأن البيئة ليست قضية عالمية فحسب بل هي مسؤولية الأفراد والمواطنين أيضاً، ولذلك فهي تدعو إلى إحداث تحول جذري في نظام العمل المناخي الدولي، وتشجيع تبني نهج يرتكز على جهود الأفراد فيما يتعلق بالعمل المناخي.
وعلى الرغم من أن الهند هي ثالث أكبر مصدر لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم، فإن حصة الفرد من انبعاثاتها تبلغ 1.9 طن فقط (وفقاً لإحصاءات عام 2019) ويمثل أحد أدنى المعدلات بين الدول الصناعية بسبب عدد سكانها الضخم.
وسيحدث تحقيق الهند للحياد الكربوني بحلول عام 2070 فرقاً هائلاً في النظام البيئي على مستوى العالم. وكانت الهند قد أعلنت عن التزامها بتحقيق الحياد الكربوني في غلاسكو.
وترتكز استراتيجية التنمية المنخفضة الكربون الحالية للهند على 7 محاور هي تطوير أنظمة الكهرباء تماشياً مع التطورات المستمرة، وتطوير نظام النقل الحالي لإنشاء نظام منخفض الكربون وأكثر تكاملاً وكفاءة، وتعزيز التنمية الحضرية المستدام والتكيف في التصميم الحضري وكفاءة استخدام الطاقة والمواد في المباني، وتعزيز فصل نمو الاقتصاد عن الانبعاثات وتطوير نظام صناعي فعال ومبتكر ومنخفض الانبعاثات، وتوظيف حلول إزالة ثاني أكسيد الكربون والحلول الهندسية ذات الصلة، وتعزيز الغطاء الغابوي والنباتي بما يتوافق مع الاعتبارات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والمتطلبات الاقتصادية والمالية لدفع عجلة التنمية منخفضة الكربون.
وقال جيتندرا سينغ وزير الدولة للعلوم والتكنولوجيا بمكتب رئيس الوزراء في جمهورية الهند في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش حدث مناخي في نيودلهي، إن الهند مستمرة في مسيرة التحول نحو الطاقة النظيفة محققة أسرع وتيرة في تعزيز قدرات إنتاج الطاقة المتجددة بين جميع الاقتصادات الكبرى وتحقيق الأهداف الانتقالية الطموح التي أعلن عنها مودي خلال COP26.
ولفت سينغ إلى أن الهند ضمن الدول التي تتصدر جهود التصدي للتحديات المناخية وأنها قامت برفع مساهماتها المحددة وطنياً مقارنة بمستويات عام 2005
aXA6IDMuMTQzLjIzLjM4IA== جزيرة ام اند امز