معادلة أصحاب الأصول الهندية في الانتخابات الأمريكية

ثاني أكبر أقلية مهاجرة في أمريكا تؤيد المرشحين الديمقراطيين في الأغلب، لكن دعمهم لترامب بدأ في النمو منذ انتخابات 2016
بذلت حملتا الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ومنافسه الديمقراطي، جو بايدن، في الانتخابات الرئاسية عام 2020، جهوداً متضافرة لبث إعلانات تلفزيونية تستهدف الناخب الأمريكي من أصول الهندي.
الجهود من الجانبين جاءت في شكل إعلانات باللغات الهندية واللهجات المحلية بين الفواصل الإعلانية في الأفلام الهندية على قنوات مثل "تي في آسيا" و"تليفزيون سوني" الترفيهي.
وتشير مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية إلى أن اهتمام كلا الحزبين بالأقلية الهندية التي تشكل 1 بالمائة فقط من الناخبين، وتعد ثاني أكبر مجموعة مهاجرة في الولايات المتحدة، يأتي نتيجة الزيادة الكبيرة في نمو هذه الجالية، حيث نما عددهم بين عامي 2000 و 2018 بنحو 150%.
ووفقاً لتعداد الولايات المتحدة، على مدى السنوات العشر الماضية رأت المجلة أن الديمقراطيين والجمهوريين في الأمريكيين ذوي الأصول الهندية مجموعة ديموغرافية ذات نفوذ متزايد.
ويعتبر الهنود الأمريكيون المجموعة العرقية الأعلى دخلاً في البلاد، بمتوسط دخل قدره 100 ألف دولار أمريكي عام 2015، حوالي ضعف المتوسط الوطني في ذلك العام، ولذلك تم الاعتماد عليهم كقاعدة مانحين لكلا الحزبين، إذ ساهموا بحوالى 10 ملايين دولار أمريكي لصالح الحزب الديمقراطي، في الانتخابات الرئاسية عام 2016.
ونالت حملة بايدن دعماً كبيراً من الجالية الأمريكية الهندية، بعد اختيار كامالا ديفي هاريس لمنصب نائب الرئيس، لاسيما أنها من أم هندية وأب جامايكي، ما قد يكون له أثراً واضحاً على التبرعات.
وكان لإعلان هاريس عن هويتها ثنائية العرق، واحتضان جذورها الهندية، أثر واضح في جمع التبرعات. حيث تمكن صندوق "بايدن فيكتوري" من جمع مبلغ قياسي في مؤتمر واحد في سبتمبر/أيلول، بلغ 3.3 مليون دولار من الجالية الأمريكية الهندية.
لكن البعض يرى أنّ الهنود الأمريكيين بدأوا في التحول لدعم الرئيس ترامب بأعداد كبيرة، عقب مشاعر الود التي أظهرها ترامب لرئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، والأساليب السياسية المتشابهة للزعيمين، ومواقفهم المتشددة ضد داعش.