ترامب وبايدن في المناظرة الأخيرة.. من يفك عقدة لسان الميكروفون؟
أجواء مشحونة تخيم على الحملة الانتخابية لسباق البيت الأبيض، عشية المناظرة الأخيرة بين المرشحين
أجواء مشحونة تخيم على الحملة الانتخابية لسباق البيت الأبيض، عشية المناظرة الأخيرة بين المرشحين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطي جو بايدن.
فبعد اللقاء الأول الذي جرى بين الخصمين في كليفلاند وعمّته الفوضى وتبادل الاتهامات والإهانات الشخصية، في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، تُجرى المناظرة الأخيرة بينهما غدا الخميس في ناشفيل بولاية تينيسي.
بينما تم استبدال المناظرة الثانية بمواجهة غريبة، عبر لقاء كل من المرشحين على حدة بمجموعة ناخبين، في حدثين تم بثهما على شبكتي تلفزيون منفصلتين.
واستبق ترامب لقاء الغد، بهجوم لم يستثن فيه خصمه الديمقراطي، أو كريستن ويلكر التي ستدير المناظرة وكذلك اللجنة المستقلة المكلفة بتنظيمها، قائلا "لا شيء منصف" في هذا الحدث.
تغيير اللعبة
ومن أجل تجنب الفوضى التي سادت المناظرة الأولى، أعلن المنظمون عن تعديلات في قواعد إجراء اللقاء الأخير، أبرزها قطع الميكروفون عن المرشح.
وحسب لائحة التعديلات، سيكون أمام كلا المرشحين مدة دقيقتين للإجابة عن سؤال يطرحه عليهما أو على أحدهما مدير الندوة.
وخلال هذا الوقت، سيُقطع الميكروفون عن المرشح الآخر المفترض به أن ينصت إلى إجابة الخصم.
وعند الانتهاء من الدقيقتين للإجابة، يتحول الأمر إلى نقاش مفتوح بين ترامب وبايدن، ويصبح بإمكانهما التحدث مباشرة عبر ميكروفونات مفتوحة، في خطوة وصفها الرئيس الحالي بأنها "غير منصفة".
وفيما إذا كان ترامب ينوي تغيير طريقته مقارنة بالمناظرة الأولى التي عمد فيها إلى مقاطعة بايدن، أجاب الرئيس "البعض يقول إنه يجب تركه يتكلم، لأن الأمر ينتهي به على الدوام بالإرباك".
ومنذ أشهر، يحاول ترامب وصف خصمه بأنه رجل متقدم في السن فقد الكثير من قدراته العقلية، بل ونعته بالأمس بـ"السياسي الفاسد".
ومع بدء العد العكسي للانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث من الشهر المقبل، أدلى نحو 30 مليون أمريكي بأصواتهم عبر البريد أو شخصيا.
فيما يرتفع منسوب المنافسة بين المرشحين، فمن جهة يقود ترامب جولات مكوكية بين الولايات وخاصة الحاسمة في الانتخابات، ومن جهة يرسم بايدن خط سير أكثر تحفظا بسبب المخاوف المرتبطة بفيروس كورونا.