وفد دبلوماسي هندي يلتقي طاقم السفينة "إيفر جيفن".. ما السر؟
لا تزال قضية السفينة "إيفر جيفن"، تحظى بالاهتمام العالمي، في ظل تمسك مصر بحقوقها في التعويضات، وتعنت الجهة المالكة للسفينة.
واستؤنفت حركة الملاحة في قناة السويس مساء 29 مارس/آذار بعد أن أعادت قاطرات تعويم السفينة إيفر جيفن الجانحة التي يبلغ طولها 400 متر بعيدا عن المنطقة التي جنحت بها لمدة 7 أيام.
وبعد مرور أكثر من 3 أشهر على إنقاذ السفينة المحتجزة في البحيرات الكبرى بالإسماعيلية، قام وفد هندي بتفقد أحوال طاقم السفينة الذي يحمل الجنسية الهندية.
- أخطر مفاجآت إيفر جيفن.. حمولة نووية هددت سلامة قناة السويس
- قناة السويس تكشف تسجيلات من الصندوق الأسود لـ"إيفر جيفن"
ووفقا لبيان من قناة السويس اليوم الإثنين، تمت الزيارة بناء علي طلب القنصلية الهندية بالقاهرة وهو المطلب الذي حظى باهتمام وترحيب من قبل الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس.
وترأست وفد السفارة الهندية، آر. جايشرى، القنصل الهندي لدى جمهورية مصر العربية.
وأكد الفريق أسامة ربيع، على أن قناة السويس تبدي مرونة كاملة في المفاوضات مع الشركة المالكة للسفينة بشأن تسوية التعويضات، ولا تدخر جهدا من جانبها لضمان نجاح المفاوضات سريعا.
وطالبت هيئة قناة السويس بتعويضات بلغت 916 مليون دولار عن الأضرار التي لحقت بها جراء الحادث، وهو المبلغ الذي وصفته الشركة المؤمنة على السفينة بأنه "مبالغ وغير مبرر".
والأحد الماضي، رفضت محكمة مصرية استئنافا تقدمت به الشركة المالكة للسفينة لإطلاق سراح السفينة وطاقهما، وأيدت قرارا بوضع السفينة تحت الحجز التحفظي، لحين سداد مبلغ التعويض.
وخفضت قناة السويس مبلغ التعويض ليصل إلى 550 مليون دولار، إلا أن الشركة المالكة للسفينة لم تقبل بهذا العرض بعد.من جانبها،
وأشادت آر. جايشرى القنصل الهندي بالقاهرة بجهود قناة السويس ونجاحها في إنقاذ وتعويم السفينة دون خسائر تلحق بالسفينة أو طاقمها أو البضائع المحمولة على متنها.
مواد خطرة
وأمس الأحد، قال مسؤول ملاحي مصري، إن تفريغ الصندوق الأسود للسفينة البنمية "إيفر جيفن" لا يوجد به أي إدانة لقناة السويس.
وقال الربان سيد شعيشع رئيس لجنة التحقيقات بهيئة قناة السويس، في مؤتمر صحفي عقد اليوم في مركز المحاكاة بمقر الهيئة في الإسماعيلية، إن الصندوق الأسود أثبت أن سرعة الرياح وقت عبور السفينة وصل من 10 إلى 12 مترا في الثانية، وهذه سرعة طبيعية.
وأضاف شعيشع، وفق وسائل إعلام مصرية "هناك 3 سفن عبرت قبل "إيفر جيفن" في نفس التوقيت، مشيرًا إلى أن الفيصل النهائي في التحقيق هو التسجيلات النهائية للصندوق الأسود".
وتابع "نتائج الصندوق الآن يوجد منها نسخة مع قبطان السفينة، والشركة المالكة، ودولة بنما، والمنظمة البحرية".
وكشف "شعيشع" أن سفينة "إيفر جيفن" كانت تحمل 11 نوعًا من المواد الخطرة بباطنها، وهي مواد كيميائية، مشيرًا إلى أن هيئة قناة السويس مؤسسة مصرية عالمية تحظى بتقدير دولي كبير، وهي قدوة في الأداء المؤسسي وتتبع الأساليب القانونية السليمة للحفاظ على حقوقها.
aXA6IDMuMTQ1LjM0LjIzNyA=
جزيرة ام اند امز