29 مليار دولار "خفي".. أزمة بين حكومة نيودلهي وأسرة هندية
أسرة هندية تزعم أنها تملك دخلًا قدره 29 مليار دولار، والحكومة ترفض اعترافها.. ما الأسباب؟.
في إطار الحملة التي تقودها حكومة الهند ضد ما يعرف بالأموال السوداء، والتى بدأتها منذ فترة بإلغاء العملات فئة الـ 500 و1000 روبية، حدثت مؤخرا أزمة بين حكومة نيودلهي وإحدي الأسر التى اعترفت بما تملكه في إقراراها الضريبي.
حيث رفضت الحكومة الهندية إعلان أسرة مكونة من 4 هنود زعمت أنها تملك دخلًا غير مشروع قدره 29 مليار دولار، وهي ثروة التي تجعلهم أكثر ثراءً من أغنى رجل في البلاد.
وقالت وزارة المالية الهندية في بيان، إن الأسرة التي تعيش في مومباي تضم الأب وزوجته وابنه وأخت أعلنوا مجتمعين أنهم يملكون 2 تريليون روبية -أكثر من ثروة موكيش أمباني الذي تقدر ثروته بحوالي 21 مليار دولار- في إطار برنامج للحكومة يمنح العفو على الدخل غير المعلن.
وأعلن رجل آخر من ولاية جوجارات مسقط رأس رئيس الوزراء ناريندرا مودي أنه يملك 138.6 مليار روبية روبية من الدخل غير المشروع، والمعروف محليًا باسم الأموال "السوداء".
وقال البيان "بعد التحقيق المناسب، وجد أن هؤلاء كانوا أشخاص ذوي طبيعة مشبوهة وموارد محدودة للغاية، وهذه الإعلانات كان من الممكن أن يساء استخدامها"، لافتًا إلى أن الوزارة بدأت تحقيقًا "لتحديد الغرض من وراء هذه الإعلانات الكاذبة".
وكان رئيس الوزراء مودي، الذي يسعى لتحقيق تعهداته الانتخابية بالكشف عن الأموال السوداء (غير المشروعة)، قدر عرض في سبتمبر/أيلول على المتهربين من الضرائب العفو مقابل فرض ضريبة لمرة واحدة بنسبة 45% على دخولهم.
وساهم هذا البرنامج في الكشف عن 673.8 مليار روبية (9.36 مليار دولار) من الدخل غير المشروع باستثناء الحالتين اللتين رفضتهما وزارة المالية.
وعلى الرغم من أن الحكومة لم توضح سبب اكتشاف أن هذه المعاملات المشبوهة، قال محللون، إن هذه ربما تكون حالات يستغل فيها عدة أفراد من السياسيين والبيروقراطيين أو مقاولي البناء العامة لغسل أموالهم.