دراسة تحذر: متاحف الهند في خطر
متاحف الهند أكثر عرضة للأخطار الطبيعية والبشرية وفقا لدراسة أجريت من قبل الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث الهندية
أصدرت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث الهندية، التي يرأسها رئيس الوزراء ناريندرا مودي، مبادئ توجيهية مفصلة لجميع المتاحف في جميع أنحاء البلاد، بعد أن أظهرت دراسة حديثة أن جميع المتاحف في الهند معرضة للتخريب سواء من الكوارث الطبيعية أو البشرية.
ووفقا لصحيفة "تايمز أوف إنديا"، أجريت هذه الدراسة بناء على زيارات ميدانية قام بها فريق من الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث إلى العديد من أكبر المتاحف في البلاد، بعد اندلاع حريق كبير في المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في نيودلهي، إبريل الماضي، ما أحدث أضرارا بالغة في المبنى وعدد من القطع الأثرية النادرة.
وتشير الدراسة إلى الطرق التي يمكن بها إنقاذ بعض المجموعات النادرة في متحف براتاب سينغ في سريناجار في جامو وكشمير، والتي تضررت خلال فيضانات 2014، واتخذت الحكومة تدابير لحمايتها من الكوارث الطبيعية.
وهناك ما يقرب من 13 ولاية هندية بها العديد من المتاحف الأثرية معرضة لخطر الزلازل والأعاصير، منها بيهار، الكجرات، هيماشال براديش، جامو وكشمير، أوتارخاند، وجميع الولايات الشرقية، وولاية ادرا براديش التي لديها ما لا يقل عن 40 متحفا، وولاية أوديشا ولديها 30 متحفا معرضة جميها للزلازل والأعاصير.
ووجدت الدراسة أن جميع المتاحف الرئيسة في الهند تواجه أيضا مخاطر كبيرة من التخريب، وقد أدرج المعرض الوطني للفن الحديث في مومباي، بوصفه معرضا للخطر بسبب وجوده بالقرب من المحطة النووية "بها بها".
وقال فانيكا أرورا، مستشار الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث، إن هناك آثارا موجودة في المتحف الوطني تعود للقرن الـ4 أو الـ5 قبل الميلاد، بالإضافة إلى مخطوطات أثرية من نيبال والتبت وآسيا الوسطى.
أضاف فانيكا أنه نظرا للمخاطر الطبيعية والبشرية التي تشكل تهديدا للمتاحف في جميع أنحاء الهند، فمن الضروري التركيز على الحد من المخاطر بمستويات متعددة.
وكشفت الزيارات الميدانية التي قام بها فريق الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث، أن بعض هذه المتاحف ليس لديها نظام الامن الآلي، وعدم وجود تسلسل واضح للقيادة من اجل تامين المتحف أو فتحه، وعدم وجود أجهزة يدوية للأمن في حالة الطوارئ.
aXA6IDE4LjE4OS4xNDMuMSA= جزيرة ام اند امز