البطل الهندي جيتندرا قهر الفقر من أجل النجاح في الألعاب العالمية
قصة إنسانية ملمهة للبطل الهندي جيتندرا باتوال، الذي واجه الكثير من الصعوبات أثناء الاستعداد للمشاركة في دورة الألعاب العالمية
كان الفقر حائلاً في البداية أمام الشاب الهندي جيتندرا باتوال، حيث واجه الكثير من الصعوبات أثناء الاستعداد للمشاركة في دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص أبوظبي 2019، لكنه لم يتخل عن أحلامه مثلما يفعل الكثيرون.
وينتمي الشاب، الذي يشارك ضمن فريق الأولمبياد الخاص الهندي (بهارات)، إلى عائلة فقيرة، ويعد توفير المال لشراء الاحتياجات اليومية بالنسبة لها أكثر أهمية من شراء المعدات الرياضية مثل أحذية الجري.
ولكن رغم الظروف القاسية التي تعاني منها العائلة، فقد تمكن الشاب البالغ من العمر 19 سنة من تحقيق حلمه بتمثيل بلده في أكبر حدث إنساني ورياضي في العالم لهذا العام.
ولم يقتصر دور جيتندرا على المشاركة في الألعاب العالمية وتمثيل بلده فقط، وإنما استطاع أيضا إحراز الميدالية الذهبية في سباق 200 متر في فئته، ضمن المنافسات التي أقيمت يوم الأحد في نادي ضباط شرطة دبي.
وفي لقاء مع الفريق الصحفي المكون من مراسلي الألعاب العالمية من أصحاب الهمم: بلال حفيظ وبرندون مونسوريت وكريستوفر سوامينثان، قال جيتندرا إنه كان يتدرب لمدة شهر قبل انطلاق الحدث، كما أن السعادة تغمره بعد الفوز بالميدالية الذهبية التي يهديها لوالديه.
وقال المدرب هاريش: "رغم أنه ينتمي إلى عائلة فقيرة، فلم يستسلم جيتندرا، ولم يتخل عن حلمه بالمشاركة في الألعاب العالمية، وفي النهاية تمكن من إحراز الذهب".
وأكد المدرب هاريش على تقديره وثنائه على جميع الرياضيين القادمين من مختلف أرجاء العالم، والذين أظهروا مهارات فائقة والتزاما هائلا خلال الألعاب العالمية: "رغم أن هؤلاء الرياضيين يفتقدون بعض القدرات، فإن الله أكرم أصحاب الهمم بالكثير من المزايا الفريدة والقدرات الخاصة والمواهب المذهلة".
وأضاف: "يتوجب على المجتمع أن يحاول تحديد القدرات الخاصة والفريدة التي يمتلكها أصحاب الهمم، وأن يساهم في صقلها حتى يتمكن هؤلاء من أداء دورهم في المجتمع".
واختتم هاريش: "يجب علينا ألا نتجاهل أصحاب الهمم أو أن نبتعد عنهم، ولكن يجب على كل فرد في المجتمع أن يشجعهم حتى يتمكنوا من أداء دورهم في المجتمع، وأن يساهموا في ازدهار الدولة".