لخفض الانبعاثات الكربونية وحماية المناخ: ابدأ بنفسك
في الماضي، كان هناك تقبل عالمي لكون الشركات الصناعية الكبرى هي المتسبب الأول في الاحتباس الحراري وأن الأفراد ليس لهم أي دور في ذلك.
فكانت هناك العديد من الدراسات، التي أكدت أن 90 شركة عملاقة على مستوى العالم، من ضمنها شركات مثل Chevron وExxon، وشركات تابعة لحكومات دول متخصصة في صناعة الأسمنت والوقود الأحفوري، كانت هي المتسبب المباشر في إطلاق حوالي ثلثي نسبة الاحتباس الحراري التي أدت للتغير المناخي في الفترة بين عامي 1751 وعام 2010 بحسب واشنطن بوست.
خلال هذه السنوات، كانت التصرفات الفردية، ودور الفرد في المجتمع، خارج دائرة الاتهام، ولا يعول على التصرفات الفردية كعنصر أساسي يمكن الاعتماد عليه لمعالجة التغير المناخي، حتى ظهرت دراسة جديدة تؤكد عكس ذلك.
هذه الدراسة التي رصدتها صحيفة واشنطن بوست، تؤكد أن للأفراد الآن مسؤولية حقيقية في معالجة التغير المناخي، بما في ذلك الأشخاص المستخدمون للسيارات العاملة بالمحروقات، والمستخدمون لوقود أحفوري في أنظمة التدفئة في منازلهم بما يضر بالبيئة.
ويقول بحث جديد صادر عن جامعة Princeton University، إن مسؤولية الفرد الآن في المتجمعات الدولية تمتلك القدرة على تقليص 30% من نسبة الانبعاثات الحرارية على مستوى العالم في المستقبل، في حالة التزام الأفراد بعادات صديقة للبيئة حتى نهاية العقد الجاري.
من هذه العادات، استخدام أساليب صديقة للبيئة في تدفئة المنازل، والتحول لاستخدام السيارات الكهربائية.
ودللت الدراسة على ذلك بإحصائيات تتعلق بتصرفات الأفراد في المجتمع الأمريكي في هذه النقطة، حيث كشفت أن هناك 104 ملايين سيارة خاصة في شوارع الولايات المتحدة، 1.7 مليون سيارة منها تعمل بالطاقة الكهربائية وهي نسبة ضئيلة يجب أن تتغير مستقبلا، داخل وخارج الولايات المتحدة.
aXA6IDMuMTM4LjEyMi45MCA= جزيرة ام اند امز