شركات التبغ المحلية تقنع الحكومة الإندونيسية لمنع السجائر الإلكترونية في بلد تصل وفياته 200 ألف سنويا بسبب التدخين.
أعلنت الحكومة الإندونيسية عن تنفيذ إجراءات وقائية ضد بيع وتداول السجائر الإلكترونية داخل البلاد، وفقا لما صرح به وزير التجارة الإندونيسي إنجارتيأنيستو لوكيتا، لخفض عدد مدخني السجائر الإلكترونية.
وأضاف الوزير أن هؤلاء المدخنين بإمكانهم أن يكونوا "مدخنين عاديين"، في إشارة إلى استخدام السجائر العادية، في تصريح لصحيفة "كومباس" الإندونيسية.
وتعد إندونيسيا إحدى أكبر الدول في العالم من حيث حجم الوفيات بسبب تعاطي التبغ، حيث يقدر عدد الوفيات الناتجة عن التدخين في إندونيسيا أكثر من 200 ألف حالة وفاة سنويا، ويقدر عدد الأطفال المدخنين فيها بحوالي 5 ملايين طفل.
ويرى خبراء الصحة من آسيا أن قرار الحكومة الإندونيسية بمنع بيع وتداول السجائر الإلكترونية مرتبط بحجم تجارة التبغ في إندونيسيا، حيث تقوم شركات محلية للتبغ بدفع مبالغ طائلة لمنع تداول السجائر الإلكترونية في السوق المحلية، خوفا من تقليل مبيعات السجائر العادية.
ويقول مارك هيرلي، مدير الاتصالات ومدير فرع إندونيسيا السابق في منظمة "أطفال بلا تبغ" بواشنطن، إن شركات كبرى لتصنيع التبغ قامت بإقناع الحكومة بأن تواجدها مهم لصناعة التبغ المحلية، إلا أن الحقيقة هي أن تكاليف علاج الأمراض والإصابات الناتجة عن التدخين تتعدى أي مزايا اقتصادية لتجارة التبغ.
جدير بالذكر أن 60% من الرجال الإندونيسيين مدخنون وفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، مما يضع إندونيسيا كأكبر مستهلك للتبغ في العالم.
aXA6IDE4LjIxNi40Mi4xMjIg جزيرة ام اند امز